شهر فقط يفصلنا عن العرس الديموقراطي لاختيار النواب الجدد لمجلس 2020، ليمثلوا الشعب في مجلس الأمة، وبما أننا أطلقنا على الانتخابات وصف العرس، فبلا شك أن المرشحين الفائزين سيكونون هم المعاريس!
لنركن هذا الوصف جانبا وندخل في صلب المقال.
في الواقع اليوم نحن بأمسّ الحاجة إلى رجال دولة صادقين معنا ومع أنفسهم ليعملوا على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من وضع مترد بمختلف الأصعدة في هذا الوطن.
هناك من المرشحين من يرتدي ثوب الوقار والحشمة ليداري به جوهره المختلف! فتجده ينادي بالمُثل والقيم العليا والإصلاح وخدمة الناس، بينما في الغرف المغلقة يُغلِّب مصلحته الخاصة على المصالح العامة، ويمارس الدجل والنفاق في كل فرصة يجدها.
ورسالتي ليس لهؤلاء، بل الى المواطن المخدوع الذي ينجرف وراء تلك الشعارات المزيفة.
عزيزي المواطن.. على مر السنوات واختياراتك كما هي ومخرجات المجلس بنفس النهج والأسلوب، ومازلت تنتقد وتشتكي من البيروقراطية والقوانين والطرح السطحي لبعض النواب، فمتى ستستيقظ من سباتك وتكتشف أصل تلك الشعارات المزيفة وتنتفض لنفسك ولمستقبل أبنائك ووطنك؟! ومتى ستكتشف أن هناك مرشحين يهمهم دغدغة المشاعر ليصلوا الى الكرسي الأخضر على حساب المواطن ومصالحه؟! ومتى ستستيقظ وتكتشف تصويتات بعض النواب الخداعة والتي تخالف تصاريحهم النارية والبهلوانية معتمدين على قصر ذاكرة المواطن البسيط؟!
هناك نواب يجب إعادتهم للمشهد لأنهم على قدر المسؤولية والصلاح وتشهد لهم مواقفهم في التصويت، وهناك نواب انكشفوا ومازال هناك من يعيدهم إلى كراسيهم ليستمروا في فسادهم وإفسادهم.
أتمنى بعد تلك السنوات والتجارب والتراجع على جميع المؤشرات العالمية أن نعي الحقيقة، وأن نكون على قدر من المسؤولية في اختيار من يمثلنا.
والآن نعود الى معاريس العرس الديموقراطي، فالقاعدة بسيطة جدا، اختر ممثلك كما تختار عريسا لابنتك، فليس كل معرس (مرشح) يعجبك مظهره ولسانه يكون أهلا ليكون عريسا لابنتك.. فأحسن الاختيار!
Al_Derbass@
[email protected]