وإن كانت متأخرة، فلا بد في البداية أن أبارك لأعضاء مجلس الأمة نيلهم الثقة الشعبية، ولأعضاء الحكومة نيلهم الثقة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
ويترقب أغلبية الشعب الكويتي اليوم ما ستسفر عنه نتائج مكتب مجلس الأمة ولجانه المختلفة.
كما أن هناك رغبة جامحة للتغيير، ظهرت بشكل واضح من خلال المشاركة الكبيرة غير المتوقعة في ظل أجواء فيروس كورونا، والأحوال الجوية.
ولن أخوض في المنافسة المرتقبة على رئاسة مجلس الأمة، بل سأتجاوزها وأتحدث عن ما بعد الجلسة الأولى.
بداية رسالة للنواب والوزراء بأن يتذكروا أن مناصبهم الحالية هي مثل كرسي الحلاق!
وما أعنيه أنه سيأتي يوم قريب وتتركه، فاسع لأن تكون رجل دولة تكون لك بصمة إيجابية في تاريخ هذا الوطن.
واعلم أن هناك مجموعة من الملفات المهمة والحساسة والتي يجب أن يكون لها نصيب الأسد من العناية والاهتمام، والابتعاد عن المصالح الشخصية والتركيز على المصلحة العامة للوطن والمواطن.
القضية الإسكانية والتركيبة السكانية والوضع الاقتصادي للدولة وتطوير سوق العمل يجب أن تكون على رأس الأولويات، بالإضافة للمصالحة الوطنية والعفو وتعديل قانون الانتخاب وإيجاد حل جذري لقضية البدون.
كما يجب الابتعاد عن القضايا الفرعية التي ستشتت الجميع دون تحقيق نتائج ملموسة للمواطن.
مررنا بسنوات صعبة نال منا الركود والجمود والفساد، وحان وقت النهوض والعمل والإصلاح.
وختاما، أدعو الله أن يكون تعاون المجلسين خيرا للبلاد والعباد.
Al_Derbass@
[email protected]