هناك أسئلة تراود أذهان الكثير من المواطنين، ففي ظل أزمة كورونا والوضع الاقتصادي للدولة والقرارات السياسية المالية المتخذة لمعالجة الوضع الاقتصادي، هل ما زلنا نملك فسحة من الوقت للمجاملات؟
وفي ظل المشاكل المتراكمة والتي يعاني منها المواطنون والدولة والتدهور والتخبط في الملف التعليمي حتى أصبح مستوى خريج الثانوية يعادل الصف السابع أي بتراجع 5 سنوات، هل ما زلنا نملك فسحة من الوقت؟
وفي ظل الترهل الإداري وازدياد عدد الخريجين والتوظيف الوهمي والتكدس في الجهاز التنفيذي للدولة حتى انفجرت البطالة المقنعة، هل ما زلنا نملك فسحة من الوقت؟
وفي ظل الطوابير الإسكانية وعدم تفعيل أدوات إسكانية جديدة والاستمرار بنفس النهج الإسكاني من التوزيعات الورقية وتأخير التوزيع على المواطنين حتى أصبح المواطن يعاني من الإيجارات، هل ما زلنا نملك فسحة من الوقت؟
السؤال المهم متى نستيقظ من سباتنا ونستوعب أننا في طريقنا إلى الهاوية، وأن نبدأ بثورة إصلاحية ضد الفساد، ثورة في الإصلاح الاقتصادي، وثورة في الإصلاح التعليمي والإداري، وأن نكف عن المجاملات من أجل النهوض بهذا الوطن الغالي.
إذن، أنا أدق ناقوس الخطر، ويجب أن نقول بصوت عال إننا مللنا من المناورات والمهاترات واستنفاد الطاقات والموارد والإمكانات.
فكلنا مسؤولون عما يحدث، سواء بارتكاب الأخطاء أو التصفيق لها أو حتى بالسكوت عنها.
فأين نذهب من أبنائنا وأحفادنا إذا ما أصبحنا على نهار لا نجد به وطن النهار؟!
ومبارك عليكم شهر رمضان الفضيل، وجعلنا الله وإياكم من عتقائه من النار.
[email protected]
[email protected]