قال رئيس الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية (النتن ياهو) في تغريدة له عام 2017 «أكبر عقبة أمام توسيع دائرة السلام ليست زعماء الدول المحيطة بنا، بل هي الرأي العام في الشارع العربي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة لدعاية عرضت إسرائيل بشكل خاطئ ومنحاز».
وصدق رئيس الصهاينة، في أن الشعوب العربية الحرة، تثبت وتؤكد ما صرح به، وبأنها أكبر عقبة في وجه الاحتلال، ولن تزول تلك العقبة ولن يتحقق السلام إلا بزوال ذلك الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وبتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة المحتلين.
في العشر الأواخر من رمضان من كل عام نفجع بهجوم إرهابي على الأراضي الفلسطينية وآخرها تهجير وترحيل أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، والهجوم الغاصب على المسجد الأقصى. وأعتقد أن الشعوب العربية اليوم بأمس الحاجة إلى شيئين أساسيين هما تربية أبنائنا وتعليمهم بأن فلسطين محتلة وأن المسجد الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيوني عدو، وأن المقاومة شرف وأنه لا توجد دولة اسمها إسرائيل، وهذا ما دعا له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
أما الجانب الآخر فعلى الشعوب العربية الحرة اليوم الضغط على حكامها وزعمائها بضرورة التحرك الجاد والفوري لتسليح المقاومة ودعمها والعمل على إخراج العدو الصهيوني من الأراضي الفلسطينية بكل ما أوتوا من أساليب وإمكانيات، بالإضافة للتحرك على أرض الواقع وألا نخضع لهذا العدو المحتل وأن نبذل الأسباب من أجل تحرير المسجد الأقصى.
وفي الختام، يحق لنا ككويتيين أن نفخر بالوعي الشعبي والتحرك على الصعيدين الحكومي والبرلماني لنصرة القضية الفلسطينية من خلال الطلب بتحرك دولي سريع لوضع حد لهذه الانتهاكات الصهيونية عبر المنظمات الدولية والاتحادات البرلمانية والطرق الديبلوماسية.
كما أدعو منظمات المجتمع المدني واللجان الخيرية إلى الاستمرار في تنظيم الحملات الداعمة للصمود الفلسطيني الذي يقف أمام الاستيطان وجرائم الاحتلال.
عاشت فلسطين حرة أبية وعربية، عاصمتها القدس الموحدة، ومهما طال ظلام الاحتلال فلابد لشمس التحرير أن تشرق.
[email protected]
[email protected]