عادة يهنئ الناس الوزير الجديد ويُنسى الوزير السابق ممن ترك المنصب، إلا أنني أخصص هذا المقال لمن غادر المنصب واستحق الشكر والثناء على عمله وعطائه وإنجازه.
فشكراً لوزير العفو الرمز الوطني والنائب السابق عبدالله الرومي، والذي غادر الحكومة بعد أن أنجز المهمة التي من أجلها قبل بالانضمام إلى التشكيل الحكومي ألا وهو ملف العفو.
والذي أنجز بمبادرة سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وبجهود حثيثة وتحركات وتنسيق وترتيب من الرومي.
وشكراً للوزير الباسل الشيخ د.باسل الصباح، الذي قاد الملف الصحي باقتدار ومهنية في أزمة عالمية لم يكن لها مثيل في السابق، فكانت إدارة الأزمة الصحية (صحيا) بامتياز، والمنطقي والمنصف والقارئ للإحصاءات والأرقام يدرك تلك الجهود والأعمال.
وشكراً لوزير الإبداع للمبدع عبدالرحمن المطيري والذي كانت له بصمة واضحة في وزارة الإعلام والذي أتعب ورتب لمن يأتي بعده من الوزراء، فجهوده وإنجازاته واضحة والنقلة النوعية التي أحدثها في وزارة الإعلام وخلال عام راح تحسب له وخروجه أكبر خسارة.
وأخيرا وليس آخرا، شكرا لوزير الإنجاز الرجل الفني خليفة حمادة رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء والذي أنجز جميع الملفات التي كانت عالقة في اللجنة، والذي كان يسعى جاهدا إلى حلحلة الملف الاقتصادي إلا انه لم يمكّن من الإنجاز فقرر الاستقالة في الصيف الماضي، وهذا ما يحسب له.
الاستقالة وعدم التشبث بالكرسي عند عدم القدرة على الإنجاز.
يشهد الله أن هذه الكلمات لم تكتب إلا بدافع الأمانة لما رأيت وقرأت منهم، وكانت وفاء مستحقا وواجبا لهم.
وأتمنى أن يحرص كل وزير ومسؤول على أن يفكر في يوم رحيله وهو على رأس عمله، ليعلم أن الكرسي لا يدوم ولا يبقى إلا الفعل والذكر الطيب.
وهو حال هؤلاء الوزراء الذين وضعوا الأمانة نصب أعينهم فغادروا ويشهد لهم الجميع بنظافة الذمة وحسن الأداء.
وختاماً، أسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد لمن وليت لهم أمانة البلاد والعباد لاستكمال مسيرة الإصلاح.
[email protected]
Al_Derbass@