من المخجل ان يكون التافه مشهورا بين الناس وتتناقل أخباره ويصبح قدوة للآخرين بينما يكون المبدع والناجح والمتفوق والذي حقق الإنجازات ونال الجوائز مغمورا ومجهولا في المجتمع!
لدينا العديد من هؤلاء الذين حققوا الإنجاز والابداع وحصلوا على الجوائز الخليجية والعربية والعالمية ليثبتوا ان الكويت دائما ولادة بالمتميزين ولا تخلو من النجوم.
لدينا نموذج مشرف متمثل في الاستاذة نورة الحميدي الحائزة على جائزة الشيخ حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وهي من المعلمات المميزات والتي نفتخر بوجودها وأمثالها اللاتي يبعثن الأمل في وسط الاحباط الذي يعيشه الميدان التربوي الحكومي في الكويت.
المتابع لما تقدمه هذه النجمة المتألقة على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي @Noura_Alhumidi يدرك انها من المعلمات المجتهدات في ميدانها، فهي التي لم تركن إلى مهنتها التعليمية كمعلمة فقط، تقدم دروسها في احد الفصول في مدرسة حكومية ثم تعود الى بيتها حالها كحال باقي المعلمات.
بل انها كانت- ولا زالت- تسعى وعلى مدى سنوات للتميز في تحفيز المعلمين لتقديم افضل اداء من خلال تقديم الورش والدورات التدريبية بالتعليم الابداعي والقيادي، بل واطلقت ما يسمى بامبراطورية التعليم لهذا الغرض.
المتابع لها يعلم العلاقة الوطيدة بينها وبين طلابها، وهي معلمة لمادة العلوم في المرحلة الابتدائية، ولكن ارتباطها بطلابها وعلاقتها بهم الى ما بعد المرحلة الابتدائية بسنوات كثيرة.
فبأمثال الاستاذة نورة الحميدي يتطور التعليم ويرتقي، انها باختصار من نماذج كثيرة من الشباب الكويتي المبدع الذين بحاجة الى اهتمام الحكومة الكويتية من خلال دعمهم وتسخير الصعوبات التي تواجههم لاستثمار افكارهم وطموحاتهم في خدمة الكويت وشعبها.
كما اتمنى من القيادات والمسؤولين الاستفادة من قدرات ومهارات النجوم الشباب الذين هم مثل نورة الحميدي. وذلك بتقريبهم من اصحاب القرار والاستماع الى افكارهم واطروحاتهم.
واتمنى من الوزراء الافاضل أن يقوموا بتشكيل لجان شبابية تضم مثل هؤلاء الشباب الذين سيساهمون في تحقيق مصلحة الكويت ونهضتها.
نورة الحميدي وغيرها من قدوات الكويت الحقيقيين الذين يجب ان يعرف الناس بهم ونفخر بأمثالهم ونستفيد من طاقاتهم وجهودهم وافكارهم ويجب احتواؤهم ورعايتهم ودعمهم وتشجيعهم وكذلك تكريمهم.
Al_Derbass@
[email protected]