المهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الحالي، تحولت في عهده ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم فيها قطاعا الصناعة والخدمات بنحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من إجمالي صادرات ماليزيا.
هذا التحول وهذه النقلة التي حدثت في ماليزيا في عهده جاءت نتيجة وجود رؤية واضحة، وقائد حقيقي استطاع تحقيق هذه الرؤية.
نعلم جميعنا أن النهضة تتحقق عندما تكون هناك رؤية واضحة وقيادات على أرض الواقع يعملون على تحقيق هذه الرؤية.
الكويت اليوم تمتلك رؤية استراتيجية (كويت 2035)، وهي تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، سعياً للوصول إلى الهدف المنشود والنهضة الموعودة!
وفي الواقع، نحن بحاجة إلى ترجمة الرؤية الإستراتيجية على أرض الواقع، من خلال قادة متخصصين، يمتلكون المهارات القيادية الحديثة لتنفيذ رؤية صاحب السمو الأمير، قادة قادرون على اتخاذ القرار الصحيح في مكانه الصحيح وزمانه الصحيح.
ومن باب المشاركة والمبادرة للنهوض بهذا الوطن، قمنا بتأسيس أكاديمية «هندس» لإعداد القيادات الهندسية، وهي أكاديمية متخصصة لإعداد قيادات تخصصية في المجال الهندسي، لتكون أول أكاديمية قيادية هندسية على مستوى الخليج والوطن العربي.
تلقت الأكاديمية القبول والترحيب من قبل كبرى شركات القطاع الخاص ولموسمين متتاليين، بالتعاون مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.
لذا، أدعو من يهمهم الأمر إلى تبني مبادرة نطلقها لإنشاء مركز «صباح الأحمد» لإعداد القادة، والذي يعمل على إعداد قيادات تخصصية (هندسية - اقتصادية - تربوية - شرعية - قانونية - طبية) وفق مناهج قيادية علمية حديثة، وأدوات تقييم عالمية معتمدة، تعمل على تأهيل وإعداد القيادات الحكومية، لتحقيق النهضة الحديثة للكويت.
فهل من مجيب؟!
Al_Derbass@
[email protected]