هل تتذكرون فرحتنا عند افتتاح مستشفى الجهراء الجديد؟!
ذلك المرفق التنموي التابع لوزارة الصحة، الذي يعتبر احدى حلقات سلسلة اكثر من 12 مستشفى جديدا سيتم افتتاحها قريبا.
الصاعقة بأن الافتتاح تم وفرحنا واستبشرنا خيرا بذلك الحفل المهيب ولكن الطامة هي ان المبنى انتهى ولكن لم يتم تشغيله لأن وزارة الصحة لم تأخذ بعين الاعتبار توفير الكادر الطبي لإدارة وتشغيل هذه المباني!
لذلك مازال مستشفى الجهراء الجديد منذ افتتاحه وحتى هذا اليوم لم يستخدم!
والمصيبة أن وزارة الصحة لن تتمكن من تشغيل مستشفى جابر لعدم وجود الكادر الطبي الذي سيقوم بتشغيل المستشفى، وقس على ذلك بقية المستشفيات القادمة.
في العام الماضي أنشأت الهيئة العامة للاستثمار «شركة عناية لادارة المستشفيات» برأسمال يصل إلى 150 مليون دينار والتي بدورها تقوم بإنشاء وإدارة وتشغيل المستشفيات.
إلا ان هناك بعض التساؤلات بعد تضارب التصريحات الحكومية حول تلك الشركة وكيف ستقوم شركة عناية بإدارة المستشفيات؟ هل من خلال التعاقد مع مستشفيات عالمية تخصصية تأتي إلى الكويت لتقديم خدماتها وتوفير ميزانية العلاج بالخارج؟ ام ستكون كشركة الدرة التي أثبتت فشلها من خلال التعاقد المباشر لتوظيف أطباء وممرضين وغيرهم، لتصبح وزارة صحة بثوب استثماري؟!
ونضيف الى التساؤلات الواردة أعلاه: ما آلية تشغيل وإدارة هذه الشركة؟ وما نسبة العمالة الوطنية التي ستعمل في هذا المستشفى؟ ومتى ستبدأ هذه الشركة اعمالها فعليا؟ وهل ستدير هذه الشركة مستشفيات الدولة التي سيتم افتتاحها قريبا؟ وكيف سيكون المردود المالي للاستثمار في هذه الشركة؟ وهل سيكون علاج المواطن مجانيا أم برسوم محددة علما بأن هذا مخالف للدستور الكويتي؟
تساؤلات كثيرة مطروحة مع قرب افتتاح بقية مستشفيات الدولة.
كما أنني أتمنى الاستعانة بالمستشفيات العالمية لإدارة هذه المستشفيات ويتم علاج المواطنين فيها بالمجان، مع الزامهم بنسبة من توظيف الكوادر الطبية والإدارية من العمالة الوطنية.
[email protected]
Al_Derbass@