من يملك المال والإعلام فإنه فعليا يحكم العالم، والتأثير فيه، وهذا ما هو معروف على مر التاريخ.
ولعل الأحداث التي تدور حولنا في العالم العربي والإسلامي خير برهان على هذه القاعدة من قوة تأثير الإعلام على الرأي العام، وتوجيه الشارع الشعبي وكذلك السياسي والمواقف الدولية.
الإعلام من وسائل السيادة والقيادة، والذي يملك وسيلة إعلامية مؤثرة، يستطيع من خلالها دعم وتأييد قضاياه لتحقيق أهدافه، وزرع القيم والأفكار بطريقة مباشرة غير مباشرة.
وبما ان الكويت تعيش في وسط إقليم ملتهب غير مستقر، ومتسارع في أحداثه السياسية، اعتقد جازما بأنه من الواجب أن يكون للكويت كيان إعلامي إخباري مهني قوي يعمل بفكر القطاع الخاص، ولكن باحترافية، يستطيع الدفاع عن قضايا الكويت وايصال صوتها وأهدافها إلى الخارج، وخاصة في ظل وجود كوادر إعلامية مميزة في الكويت.
الوسيلة الإعلامية الذكية هي المحامي الذي يذود عن قضايا الكويت في ساحات الرأي العام.
وأتمنى من الكويت أن تخطو بخطوات مشابهة لجاراتها بدول مجلس التعاون الخليجي، فهناك الجزيرة والعربية وسكاي نيوز وغيرها، سواء كنت تتفق مع هذه القنوات أو تختلف معها، إلا أنها تشكل قوة وتأثيرا عالميا.
فهل آن الأوان أن تخوض الكويت غمار الساحة الإعلامية الدولية؟!
أظن أن الوقت قد حان بل تأخرنا كثيرا!
[email protected]
Al_Derbass@