معالجة المواقف بتسرع ينتج عنها كوارث وأزمات تزيد من تعقيد المشكلة، والتسرع في ركوب الأمواج وتسجيل المواقف ينتج عنه الظهور بشكل غير جيد.
انبرى البعض للرد على ما قاله الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية م. نزار العدساني أثناء لقاء خاص بقياديي القطاع النفطي عن وضع منطقة العمليات المشتركة في الوفرة والخفجي بعد زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية للكويت.
ورغم أن تصريحات الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية جاءت متوافقة تماما مع تصريحات ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في لقائه مع بلومبيرغ والذي لم تستنكره أو ترد عليه وزارة الخارجية الكويتية إلا أن هؤلاء حاولوا الصيد في الماء العكر للإطاحة بالعدساني.
وفي عودة متأنية لحديث م.نزار العدساني نجد أنه لم يكن فيه تقليل أو تشكيك أو إساءة للعلاقة بين الكويت والسعودية أو الإساءة لولي العهد السعودي بأي شكل من الأشكال.
بل كان الحديث يشرح النتائج الفنية البحتة لهذه الزيارة حتى يتم التعامل مع الأوضاع بالشكل الصحيح، وهو ما يجب على القيادي ان يشرح الصورة الحقيقية بصراحة ودون مجاملات او تبريرات او إساءة، وهذا ما قام به العدساني الذي قال الحقيقة دون اي تشويه.
أعتقد يجب ان يثور هؤلاء لمعرفة من الذي قام بالتصوير وساهم بنشره، فهذا خرق اكبر وسلوك خطير ضرره اكبر على القطاع النفطي لا أن يثوروا على قيادي يصارح قياديي المؤسسة بالوضع الحالي الفني.
أعتقد جازما بأن هناك ثورة للبعض على العدساني لتصفية حسابات شخصية (مناقصات) وما الى ذلك، على حساب المصلحة العامة للدولة.
ثم ان التجارب والأزمات أثبتت أن العلاقة بين الكويت والسعودية وشعبيهما اكبر من ان تنال منها اي تصريحات او تغريدات او مقالات.
حسنا لنعد بذاكرتنا قليلا للوراء لنتذكر ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد صرح قبل فترة بان الخلاف قد تم حله، وجاء تصريح نزار العدساني كرد فني ومختص لما قاله الوزير السعودي.
نحن بحاجة في الكويت لدعم القادة أمثال م.نزار العدساني والذي يقول الحقيقة ويصارح قيادات المؤسسة دون مجاملة، حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة دون تقصير.
أتمنى من هؤلاء الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب هذا الموضوع أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الكويت التي يقودها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي يدير ملف المنطقة المقسومة والعمليات المشتركة بين البلدين، والله من وراء القصد..
همسة: قد لا أتفق مع قيادات القطاع النفطي في الكثير من المواقف، ولكن في هذا الموضوع تحديدا لي رأيي الخاص.
قبل الختام: أهنئ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد والعاملين في القطاع النفطي كافة على إنجاز تصدير أول شحنة نفط خفيف، وهذا إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات القطاع النفطي والعاملين فيه.
Al_Derbass@
[email protected]