في أحد مشاهد مسرحية حامي الديار في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي يقول الفنان سعد الفرج في تعليق ساخر على خطط الحكومة الكويتية في معالجة مشكلة الزحمة في ذلك الزمن: «بشتك تحت إبطك راكب قطارك رايح دوامك».
اليوم كما في الثمانينيات في وجود الازدحام والاختناقات المرورية، وهي أمر طبيعي لأن وسيلة الانتقال الوحيدة هي الشوارع ولا يوجد غيرها، أصبح من الضروري التوجه لإنشاء شبكة للمترو في الكويت، لتساهم في تخفيف هذا العبء المروري كمترو دبي وريل قطر وكذلك في المملكة العربية السعودية.
متيقن جدا أن الكويتيين- الذين لا يتجاوز عددهم المليون ونصف مواطن- لن يستخدموا هذا المترو، ولكنه خيار مهم لثلاثة ملايين وافد مقيمين على ارض الكويت، كونه وسيلة نقل اقل كلفة وأكثر سرعة ويتمتع بخصائص الأمن والسلامة الكافية.
اكثر التجمعات السكانية للوافدين تقع في مناطق جليب الشيوخ وخيطان والفروانية، وكذلك في سلوى والسالمية وحولي والشريط الساحلي في الفحيحيل، حيث المنقف والمهبولة.
ولو نضع خريطة الكويت ونفرز المناطق التي يكثر فيها الأجانب نجدها عبارة عن تكتلات مناطقية متقاربة ممكن ربطها ببعضها وربط التكتلات ببعضها أيضا مع مواقع الأعمال.
اعتقد يجب الإسراع بتنفيذ مثل هذا المشروع لتطوير شبكة النقل وتوفير حلول بديلة واقعية للوافد قبل إغلاق موضوع رخص القيادة.
نسمع منذ سنوات عن مترو الكويت ولكنه مجرد حلم وردي سقط في بئر الروتين والبيروقراطية الحكومية التي ليس لها آخر.
@Al_Derbass
[email protected]