التدريب الميداني والعملي والاطلاع على نجاحات الآخرين من أهم وسائل التدريب وصقل المهارات وإكساب المعارف وتراكم الخبرات خصوصا مع شركة عالمية يشار إليها بالبنان ولا تحتاج لإشادة مني أو إعلان مثل مجموعة «إعمار» التي شيدت برج خليفة في دبي وهو البرج الأعلى في العالم.
أعتبر شخصيا التعاون الاستثنائي بين أكاديمية هندس لإعداد القيادات الهندسية ومجموعة «إعمار» العالمية أحد اهم إنجازات الأكاديمية في موسمها الثاني.
ما حدث هو انه قد التحق عدد من مهندسي الأكاديمية بتدريب ميداني عملي مكثف في مشاريع مجموعة «إعمار» العالمية في دبي.
تعرف من خلالها مهندسو الأكاديمية على مشاريع المجموعة، وزاروا مجموعة المشاريع بمختلف مجالاتها، منها ما هو مكتمل كبرج خليفة، ومنها ما هو تحت الإنشاء كمدينة دبي الجديدة Dubai Creek Harbor، كما التقوا بمجموعة من اكبر قياديي الشركة الذين وجهوا المهندسين بخلاصة تجربتهم وخبرتهم الهندسية والإدارية والقيادية.
لا شك ان من اكثر ما تميزت به شركة إعمار هو تلك الرؤية الواضحة والعملاقة والممزوجة بروح الشباب الذين يقودون تلك المشاريع في بيئة عمل محفزة تتميز بها الشركة.
العاملون في مجموعة إعمار ليس لديهم نظام للبصمة للحضور والانصراف كما هو معمول لدينا وغرف الاجتماعات ليس بها كراسي لان الاجتماعات تعقد وقوفا على الأرجل لتختصر مدة الاجتماع وليست مزركشة ومؤثثة بأغلى وأحدث الأثاث كما هو الحال لدينا، كما ان مكاتب الشركة كلها مفتوحة على بعضها بما فيها مكاتب الرؤساء التنفيذيين والتي لا تتجاوز 12 مترا مربعا بدون ابواب ولا حواجز.
هذا غيض من فيض مما شاهدناه خلال زيارتنا لتلك المجموعة العالمية العملاقة.
فالعبرة في «إعمار» هي العطاء بذكاء واختصار الوقت والجهد والوصول الى الأهداف المرسومة بكل احترافية وسلاسة.
وما لفت انتباهي بشدة لمسة الوفاء من قياديي مجموعة إعمار الذين أشادوا بدور الكويت في نهضة الإمارات في الماضي اثناء الحوار مع مهندسي الأكاديمية الذين أضيفت لهم تجربة فريدة ومفيدة ونادرة.
فكل الشكر لـ«إعمار» على إتاحة الفرصة للشباب الكويتي للاستفادة من تلك الخبرات والإمكانيات، ونطمح من مؤسساتنا ووزاراتنا لأن يتبنوا استثمار التطبيقات الادارية المتطورة البعيدة عن المحسوبية والروتين والبيروقراطية والدورة المستندية كما هو معمول في مجموعة إعمار حتى تطور عملها وتحقق أهدافها.
@Al_Derbass
[email protected]