ما ان انتشر خبر استضافة الكويت لبطولة كأس العالم، حتى بدأ التحلطم والتهكم الكويتي.
ولا أعلم سر الروح الانهزامية والنظرة السوداوية والأطروحات السلبية في مثل هذا الخبر الذي من شأنه إذا ما تحقق ان يساهم في تقدمنا على كل المستويات.
في زيارة لي شخصيا الى اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر، ولقائي مع رئيسها التنفيذي السيد ناصر الخاطر، سألته ما هو هدف قطر من استضافة هذه البطولة العالمية؟
وما زلت أتذكر رده بأن أحد أهم الأهداف لاستضافة هذه البطولة، هو العمل على تحقيق رؤية قطر 2030، قبل انطلاق كأس العالم، أي قبل موعدها بـ 8 سنوات.
نعم هو ذاك بالفعل لمن يريد العمل، فمثل هذه الاحداث تختصر الزمن وتسرع من انجاز المشاريع الحيوية.
وشاهدنا كل دول العالم التي تستضيف الاحداث الرياضية كيف تتنامى وتنهض من حيث الطرق ووسائل المواصلات والخدمات اللوجستية المساندة التي تساهم في تنفيذ وتنظيم هذه البطولات.
وبما ان الكويت على بعد خطوات من استضافة بعض مباريات هذه البطولة، والتي هي محط أنظار العالم، فإنني أتمنى من كل قلبي أن تسير حكومتنا كما تسير دول العالم في استثمار هذه الفرصة الثمينة، وأن تسابق الزمن في إنجاز بعض مشاريع رؤية الكويت 2035 قبل موعد البطولة.
دعونا نترك الجانب الفارغ من الكأس ولننظر إلى كأس العالم بروح التحدي التي نمتاز بها ونعشقها، ودائما ما ننجح في تحقيق اهدافنا من خلالها.
نعم نريد المشاركة في تنظيم كأس العالم ونحن قادرون على ذلك بفضل سواعدنا التي لم تخذلنا اذا ما شددنا الهمة وعقدنا العزم.
وفي الختام كل الشكر لدولة قطر الشقيقة على ترشيح الكويت لاستضافة بعض مباريات هذه البطولة العالمية ومع تمنياتنا بالتوفيق للجميع.
@Taqatyouth.com