هناك صورة نمطية منتشرة في أوساط الطبقة الوسطى عن التجار الكبار، وهي أن التاجر الكويتي «الهامور» جشع بطبيعته ولا يبحث إلا عن مصلحته ومربحية جيبه ولا يهتم أو يفكر في أي شيء آخر.
ولعل هذه الصورة تكونت بسبب ممارسات بعض أفراد الطبقة التجارية، ولكن نعلم أن لكل قاعدة استثناءات.
ونحن اليوم في هذا المقال أمام أحد هذه الاستثناءات التي علينا إبرازها وتشجيعها لتكون قدوة للآخرين.
عن شركة الغانم إنترناشيونال أتحدث، وهي إحدى شركات مجموعة فؤاد الغانم التي انطلقت من خلال حسها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية بتوظيف عدد ٣٠ مهندسا كويتيا، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة أزمة بطالة بين المهندسين تحديدا.
وأعني أن التوظيف حقيقي وليس حبرا على ورق أو وهميا كما يحدث في بعض الشركات.
ولم تكتف شركة الغانم انترناشيونال بالتوظيف فقط، بل ومن خلال إيمانها بالعنصر الوطني باشرت الاستثمار فيهم وتدريبهم وإعدادهم إعدادا قياديا من خلال أكاديمية هندس لإعداد القيادات الهندسية، لتكون لهم مساهمات وبصمات في هذا المجتمع.
كما أنها لم تكتف بذلك، بل قامت خلال الأسبوع الماضي بمراسلة مهندسي الشركة لتحثهم على العمل التطوعي المجتمعي لترميم منازل بعض الأسر المحتاجة بالتعاون مع منظمة لوياك.
علما أن مساهمة المهندسين ستكون من خلال تخصيص يوم أسبوعي مدفوع الأجر من قبل الشركة للمهندس الذي سيشارك في الإشراف على ترميم المنازل والتي ستكون على حساب شركة الغانم انترناشيونال.
شركة الغانم انترناشيونال تضرب مثالا رائعا في المساهمات المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها الإنساني تجاه هذا الوطن، فبارك الله بالقائمين عليها، ونسأل الله أن يوفقهم لكل الخير.
@Al_Derbass
[email protected]