بينما كنت أتابع لقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح على تلفزيون الكويت، عادت بي الذاكرة إلى انتخابات جامعة الكويت والمهرجانات الخطابية، عندما تستعرض كل قائمة مطالباتها ومشاريعها للطلبة.
فهذه المرة الأولى التي نشاهد من خلالها قياديا يظهر على شاشة التلفاز ليعرض وبكل جرأة مشروعا ورؤية لكويت جديدة، ويستعرض حلما يتمناه كل شخص يعيش على هذه الأرض، بل ويشارك الجميع به.
ومن أهم عناصر النجاح لأي رؤية، أن تبدأ والنهاية في ذهنك، بمعنى أن تعرف هدفك لكي ترسم الطريق للوصول إليه.
وأحد أهم الخطوات القيادية التي قام بها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح هو أن يشرح للشعب ما النتيجة المرجوة من هذا المشروع وما نهاية هذه الرؤية.
هذه المقابلة، التي استغرقت 55 دقيقة، والتي كانت عبارة عن حلم وطني، لا يكفيها مقالا واحدا، فهناك الكثير من الزوايا والمشاريع الحيوية التي يمكن تسليط الضوء عليها.
أعتقد أن الشيخ ناصر صباح الأحمد على يقين بأن هذه الرؤية لن تتحقق من خلال الهيكل الحكومي المترهل والمتخم.
قد يكون الشعب الكويتي محبط نتيجة لفشل الحكومات المتعاقبة وعلى تردي الأوضاع في البلاد والإخفاق في تحقيق التنمية، ولا ألومهم على ذلك.
لكننا يجب أن نكون متفائلين وإيجابيين، وفي نفس الوقت واقعيين وموضوعيين، فلن تتحقق هذه الرؤية إلا من خلال فريق عمل وطني شبابي طموح ذي طاقة يضع كويت المستقبل نصب عينيه، ويغذَّى بمجموعة من الخبرات الوطنية كمستشارين وموجهين لهذا الفريق حتى يحقق النجاح، ويشارك الفريق العالمي الذي سيسعى إلى تحويل هذا الحلم إلى واقع.
ولدي قناعة بأنه كلما كانت هناك مشاركة شعبية شبابية أكبر في هذا الحلم، كلما كان المشروع أقرب إلى واقع كل مواطن يشارك الدولة فيه هذا الهم يوميا، وكلما كان النجاح أقرب وأسرع بإذن الله.
[email protected]
@Al_Derbass