لا يشك أي مواطن بأن الكويت محفوظة من الله سبحانه بسبب عطاء أهل الخير فيها، فتجد أن عطاء أهل الكويت في شتى بقاع العالم، من مشاريع تنموية وإغاثات عاجلة وغيرها من أبواب الخير.
وعلى سبيل المثال، يوم الخميس الماضي، غادر أكثر من 4 فرق شبابية كويتية للعمل الإغاثي الإنساني خارج الكويت لإيصال وجبات إفطار للصائمين في مختلف الدول، وذلك بالتعاون مع جمعية خيرية واحدة، وهي جمعية الرحمة العالمية. فكم يا ترى هو عدد الفرق لجميع الجمعيات الخيرية؟
عند الإجابة عن هذا السؤال تدرك حجم الدعوات الصالحة التي تلهج بها الحناجر للكويت وأهلها.
شخصيا، غادرت الخميس الماضي ضمن فريق همم شبابية إلى الأردن الشقيقة، لإيصال مساعدات أهل الخير من مختلف الدول الخليجية لإخوانهم اللاجئين السوريين هناك، والتي أثمرت عن تقديم الطرود الغذائية لـ 1420 أسرة سورية، وكسوة العيد لـ 150 يتيما سوريا، وافتتاح مطبخ إنتاجي تنموي ليعيل 38 أسرة فلسطينية، وأخيرا المساهمة في تجهيز صالة متعددة الأغراض للأيتام السوريين.
وأجمل ما في هذه الرحلة، هو التلاحم الشبابي الخليجي المشارك ضمن هذا الوفد، فقد ضم شبابا ونساء من الكويت والبحرين وقطر والسعودية، اجتمعوا لفعل الخير وإيصاله، وهي رسالة لنشر السلام والمحبة والعمل الخيري.
كما التقينا هناك بوفد فريق بسمة أمل وكذلك فريق كويت الخير الإعلامي التنموي والذي انطلق برحلته الخيرية الأولى بوفد يضم كوكبة من الإعلاميين الكويتيين الذين غادروا لإيصال المساعدات الإغاثية لـ 1100 أسرة سورية.
وغدا تشهد الكويت حملة مميزة لتمويل 2000 مشروع من المشاريع التنموية التابعة لجمعية العون المباشر، والجمعة حملة أبشروا بالخير 3 للأسر المتعففة داخل الكويت، وكذلك حملة الإفراج عن الغارمين والغارمات في السجون والتابعة لجمعية التكافل لرعاية السجناء.
عطاء أهل الخير في الكويت، وهمة شبابها في مواصلة العمل الخيري الكويتي، والتي هي امتداد لعطاء رواد العمل الخيري في الكويت، هو السر الذي يحفظ الله بها الكويت وأهلها، مهما حاول البعض من تشويه العمل الخــيري. فالكويت عاصمة العمل الإنساني.
وكل عام وأنتم بخير.. ومبارك عليكم الشهر
Al_DerbassTariq@
Taqatyouth.com@