يترقب «الشرفاء» من أبناء الشعب الخليجي ما ستسفر عنه قمة المصالحة التي ستعقد في الرياض بعد سويعات من نشر هذا المقال، وندعو الله أن تتحقق المصالحة اليوم لتعود العلاقات بين دول الخليج كما كانت في السابق، أو ان تبدأ في العودة على أقل تقدير.
الجميع شاهد اللاعبين والرياضيين والجماهير الخليجية في بطولة كأس الخليج والتي أقيمت في قطر كيف كانت تعبر عن تواصلها وترابطها والتعبير الصادق عن فرحتها دون الالتفات إلى الخلافات السياسية التي ليس لهم أي علاقة بها.
وندين نحن كخليجيين بالفضل لله سبحانه وتعالى ومن ثم إلى رجل واحد حمل هم الأزمة الخليجية منذ يومها الأول ولم يكن يفوت مناسبة في تكرار محاولة ترطيب الأجواء وتقريب وجهات النظر، وهو الذي قاد هذا التقارب الخليجي، انه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وبلا شك كنا وما زلنا ككويتيين نعاني بسبب الموقف الحيادي الذي تتخذه الكويت، ولكن هذا هو دور الكبار دائما، ويجب علينا أن نتحمل تبعاته.
اليوم مهم جدا أن يتم حل هذا الخلاف الخليجي، ولكن الأهم هو عدم تكرار هذه المقاطعة ووأد أي بوادر لها، من خلال اتفاق واضح ومحدد تلتزم به أطراف المصالحة، حتى لا تعود مشاهد سحب السفراء والمقاطعة من جديد.
كما يجب ألا يتم تحميل الشعوب الخليجية نتائج الخلافات السياسية، فما يربط شعوب الخليج أكبر من أن يفرقهم أي خلاف، فالشعوب الخليجية عائلة واحدة ومحبة للسلام، يجمعها دم ونسب واحد، ولا تفرقها السياسة وألاعيبها.
أما ما يحدث في الإعلام «الواطي» كما وصفه صاحب السمو، ووسائل التواصل الاجتماعي من تراشق فمعروفة مصادره وأهدافه.
وفي الختام، رسالتي لمن يحاول ان يقتات على الخلاف الخليجي، ويتمنى استمراره، ويحاول إدخال الكويت في هذا الخلاف، فأقول لهؤلاء موتوا بغيضكم، والمصالحة قادمة بإذن الله ورغما عنكم.
[email protected]
Al_Derbass@