فاجعة أصابت الكويت وأهلها مساء السبت الماضي بسبب واقعة حريق منزل سلطان نهار العتيبي وأسرته في مدينة صباح الاحمد السكنية والتي راح ضحيتها 8 من فلذات أكبادهم.
ولعل هذه الفاجعة الحزينة تكون درسا وناقوسا نطرقه لتوجيه الأنظار على أنظمة الأمن والسلامة في المنازل السكنية، التي تفتقد اغلبها لأدوات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا يكون هناك تشريع يلزم المواطنين بوضع أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق في المنازل شرطا لإيصال التيار الكهربائي في المنازل السكنية أسوة بما هو معمول به في العمارات الاستثمارية.
أو على الاقل ان يتم تعميم تلك المعدات والأجهزة بطريقة أخرى من خلال الادارة العامة للاطفاء.
كما أتمنى من وزارة التربية تعليم الطلبة كيفية مكافحة الحريق وطرق الوقاية منها وكذلك الإسعافات الأولية في المدارس.
أعلم أن الحذر لا يمنع القدر ولكن علينا ان نبذل الاسباب ونستفيد من الاحداث وتجارب الحياة.
حياة المواطنين وأبنائهم غالية، وبإجراءات بسيطة تساهم في المحافظة على أرواحهم.
وأنصح المواطنين بالحرص على توفير أجهزة مكافحة الحريق في المنازل، وقبل ذلك اقرار قانون ملزم، فتوفيرها يتكلف مبالغ زهيدة، ولكن اثرها ثمين جدا.
وفي الختام لم استغرب المبادرة الانسانية وتوجيه أبوي من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، والذي أمر بتخصيص منزل مؤقت وإصلاح المنزل الذي تعرض للحريق.
وأسأل الله أن يرحمهم ويصبر قلوب أهاليهم في هذه المصيبة ويثبتهم بثباته.
[email protected]
Al_Derbass@