انتشرت مؤخرا فيديوهات ومقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي حول أحوال مساكن العمالة السائبة في المرقاب والمهبولة والجليب والحساوي وغيرها من مناطق العزاب التي تعتبر قنبلة موقوتة انفجرت خلال أزمة كورونا.
لن أتحدث عن الماضي وآلامه وعن سبب وجود هذه المشكلة وتداعياتها، ولكنني أتكلم عن استثمار الحاضر في التعامل مع هذه الأزمة كي يكون المستقبل أفضل.
نحن أمام فرصة ثمينة واستثنائية للقضاء على هذا الملف، وتصفيته من خلال الحزم في تفعيل سلطات مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد الذي أثبت قدرته على مواجهة التحديات وخاصة جائحة كورونا والتي ما زلنا في بدايتها، ولوزراء حكومته وأولهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح للتعامل مع هذا الملف بجدية.
حكومتنا الرشيدة ومن خلال تعاملها مع هذه الأزمة شكلت لنفسها رصيدا شعبيا غير مسبوق، وعليها استكمال المسير من خلال جديتها في التعامل مع تجار الاقامات، وترحيل مخالفي الإقامة.
فمما لا شك فيه أن العمالة السائبة اليوم تشكل إرهاقا لقدرات البلد المالية والطبية والغذائية وكذلك التنموية من استهلاكها للطاقة وغيرها من المقدرات في وقت نحن في أمس الحاجة الى كل جهد، وآن الأوان للبدء بمحو أخطاء الماضي.
ولذلك أقولها بكل صدق لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء انس الصالح إنكم ستنبشون عش الدبابير وتضربون مواطن الفساد الذي لن يترككم تعملون وتنجزون وتحققون خطوة للأمام في ملف الإقامات.
وأتوقع ان تكون حربا طاحنة بين الجانبين ويتخللها العديد من المواجهات، والنصر سيكون لمن له نفس أطول ولمن يتحلى بالصبر والحكمة والقوة في اتخاذ القرارات.
ورسالتي للحكومة التي أثبتت خلال ازمة كورونا انها قادرة على ان تحقق النجاح على ارض الواقع إذا أرادت، ثقوا تماما بأن الشعب الكويتي خلفكم وداعم لكم في مثل هذه الملفات الوطنية.
فابدأوا بتاجر الإقامات الكبير وذي النفوذ قبل الصغير ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة ولا شفاعة، لأن هذه الفرصة اذا ضاعت ولم تستغل وتستثمر فلن نفلح بعدها أبدا.
[email protected]
@Al_Derbass