من أهم الدروس التي تعلمتها من والدي الغالي أطال الله في عمره «رأس مال الإنسان سمعته».
ومن عجائب الوضع في الكويت أنك قد تسمع عن نفسك قصصا وروايات ما أنزل الله بها من سلطان، فعلا إنها الإشاعات يا سادة.
في مجتمع كمجتمعنا تكون فيه السمعة أغلى ما يملكه الإنسان، تجد أن تشويهها والكلام عنها من أسهل ما يكون عند ضعاف النفوس والجهلاء والسفهاء.
القيل والقال وكثرة السؤال في الدوامات والدواوين والزوارات هي مرتع حقيقي للإشاعات والأكاذيب.
أصبحنا نركز على الكلام أكثر من تركيزنا على أعمالنا وأهدافنا، وهذا سبب تردينا وتراجعنا عن باقي الدول والأمم.
وفي وقتنا الحاضر انتشار الإشاعات في عصر التكنولوجيا وتصديقها يكون بسرعة البرق ومن خلال حسابات وهمية مدفوعة تهدف لتشويه السمعة دون إثباتات أو دلائل.
ولكن ما هو دورنا الشخصي في التعامل مع الإشاعات؟! بكل بساطة هو أن توقفها لديك ولا تعاود نشرها لغيرك بدون وجود أدلة لذلك، فعندما نتعامل بهذا الوعي سنقضي على الإشاعات وسنكون سدا منيعا ضد المتربصين ومن يحاول إثارة الفتن في مجتمعاتنا.
فلنستبدل الجدل بالعمل.
[email protected]
Al_Derbass [email protected]