نحن في عصر التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية الذي تمكنت فيه شركة مثل أمازون من تحقيق أرباح صافية في عام 2019 بما يقارب 11.4 مليار دولار وشركة فيسبوك 18 مليار دولار للعام نفسه فيما حقق موقع علي بابا 4.2 مليارت دولار في الربع الأول من السنة المالية 2020، وشركة زووم حققت نموا بـ 169% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
لاحظوا أنه من خلال 3 مشاريع إلكترونية نصل إلى ما يقارب نصف ميزانية الكويت وقد تصل إلى ميزانيات بعض الدول الأخرى! ونحن نعيش الآن مع جائحة كورونا التي اجتاحت العالم ومعها انهارت وأفلست بعض المشاريع الصغيرة والكبيرة، ومع ما تعانيه الكويت من أزمة اقتصادية وشح في السيولة ونفاد للاحتياطي العام، واعتماد على مصدر دخل واحد وهو (النفط)، والحاجة الماسة لإجراء إصلاحات اقتصادية.
والسعي لوقف الاستقطاع لصندوق الأجيال القادمة، وتقليل المصروفات وتقليل الدعومات لترقيع ما يمكن ترقيعه بالميزانية.
فمن الواجب على أصحاب القرار الاقتصادي والحكومة التركيز على تعظيم الإيرادات الخارجية فهو المخرج المهم من هذا المأزق وليس تقليل المصروفات فقط! سياسة تقليل المصروفات دون السعي لتعظيم الإيرادات بخط موازٍ لها سيعيدنا لنفس المربع بعد سنوات.
وعليه من المهم أن يكون تركيزنا على تعظيم إيراداتنا من خلال الاستثمار بالصناعات النفطية ورفع قيمة صادراتنا للخارج، وكذلك الاستثمار بالصناعات غير النفطية.
وهناك أمثلة جيدة في الكويت نحتاج للتركيز عليها وتطويرها كشركة الصناعات الوطنية وشركة زين وغيرها من الشركات الحكومية التي قد تحقق لنا أرباحا وإيرادات.
الاهتمام بالتطور التكنولوجي والتطبيقات والمواقع الإلكترونية والسعي لتأسيس شركات حكومية مساهمة عملاقة تقدم خدمات لوجستية لدول الخليج والعراق، والاستثمار بالمواقع والتطبيقات العالمية كالفيسبوك وأمازون وعلي بابا.
لذلك علينا التفكير خارج الصندوق لانتشال الوضع وتحسين الاقتصاد وتحقيق ديمومة الرفاهية من خلال مشاريع ضخمة لجذب الاستثمار الخارجي كمشروع الكويت عاصمة النفط أو تطوير الجزر أو جعل الكويت مركزا لعلاج أمراض السرطان.
العديد من الأفكار الناجحة والمشاريع القابلة للتطبيق والتنفيذ، وليس علينا إلا أن نخطو بشجاعة ونتخذ القرار بدلا من الجلوس ومحاولة ترقيع وضع لا يقبل الترقيع.
Al_Derbass Tariq@
Taqatyouth.com@