المواطن الكويتي هو أكثر من يشعر بمعنى احتلال العدو الصهيوني للأراضي الفلسطينية نظرا لما عايشناه من خلال احتلال عراقي لوطن النهار وتشريد الآلاف الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى لاجئين.
والكويت هي الدولة المشرفة بمواقفها من الأزل كونها كانت ومازالت في حرب دفاعية ضد عصابات العدو الصهيوني المحتل منذ 1967، ولا ننسى الدور الذي قامت به الكويت من خلال ترؤسها لمجلس الأمن ودفاعها وتأثيرها في الوقوف مع الفلسطينيين خلال تلك الفترة.
نعم تلك هي بعض المواقف المشرفة الكويتية للدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف مع الحق في وجه الباطل.
إلا أنني حزين لتغير مواقف دول شقيقة وإعلان تطبيعها مع العدو الصهيوني المحتل، والترحيب بذلك.
ما يزيد من الحزن هو انه لم تكن إعلانات التطبيع مفاجئة، بل كانت هناك خطوات سبقت الإعلان عن ذلك، منها المؤتمرات الخليجية لصفعة القرن والتنازل عن القدس والصمت دون استنكار أو شجب لما يحدث من قصف في غزة.
والمحزن اكثر هو ما نجده من بعض الكويتيين ممن يحاولون دس السم بالعسل من خلال تبرير التطبيع الخليجي بالتفريق بين المصالحة والتطبيع، وصمتهم عن الاعتداءات الصهيونية لإخوانهم المسلمين.
العدو المحتل يسعى لتوسيع نفوذه في الشرق الأوسط، والتوسع في الأراضي الفلسطينية، والدول الإسلامية تعيش في ضعف وهوان وتفكك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تفيق الدول وتستوعب ما يحصل وتكون حصنا حصينا في وجه الباطل ونصرة الحق.
[email protected]
Al_Derbass@