يقول آينشتاين: «من السذاجة القيام بنفس الفعل وتوقع نتائج مختلفة».
وهذا يقودنا إلى ما نحن عليه الآن، ومع وصول المشهد السياسي المثير إلى أمتاره الأخيرة، وقرب انتهاء العمر الطبيعي للبرلمان لأول مرة بعد 21 عاما.
فمن السذاجة أن نكرر اختياراتنا ونتوقع تغير المخرجات أو نتائج مختلفة. مخرجاتنا القائمة على نفس معايير الاختيار وإن تغيرت الوجوه والأسماء تؤدي بنا إلى نفس النتائج، بل إن نظامنا الحالي والمتواتر منذ سنوات لن يقودنا إلا لنفس النتائج كذلك.
والأصل هو إيصال نواب يضعون الوطن ومصالحه أولى أولوياتهم ويسعون لتعديل النظام الانتخابي للوصول إلى برلمان حقيقي يحقق نتائج تنهض بهذا الوطن.
وعلينا أن نكون على يقين بأننا «نحن التغيير»، فالانطلاقة لرسم مشهد جديد تبدأ من خلال اختياراتنا، وهي أولى مراحل الإصلاح، فلن تتغير مخرجاتنا ولن تتغير نتائجنا ما لم نتحرك ونغير اختياراتنا القائمة على المعتقدات البالية (ولد عمي، طائفتي او قبيلتي)، بل سنعيد ونكرر ونعيش بنفس الدوامة التي نحن فيها اليوم.
في الختام، هي دعوة صادقة من القلب أن نحسن الاختيار لتتحسن حياتنا بإذن الله، فكما نكون يولى علينا.
[email protected]
Al_Derbass@