تعلموا من التعليم الخاص يا وزارة التربية، ففي هذا الأسبوع دشنت مدارس التعليم الخاص عامها الدراسي الجديد، ومازالت وزارة التربية في سبات عميق.
ان ما يحدث في الملف التعليمي كارثة، ضياع في الرؤية وتخبط في القرارات.
ولا نشك بأن الازمة جديدة، والأخطاء واردة جدا، فمن يعمل يخطئ، ولكن التقصير والاهمال في ملف كهذا الملف التعليمي يجب الا يمر مرور الكرام.
ففي كل يوم نقرأ في الصحف اخبارا متضاربة، احدها ان يقيّم الوالدان أبناءهما، وتارة نسمع أن التعليم سيكون عبر المنصات التعليمية التي لا تعمل. وتارة اخرى أن مواعيد الحصص ستكون صباحية، وفي وقت اخر نسمع أنه قد يكون في الفترة المسائية، وتارة نسمع أن الاختبارات سيكون «اونلاين» وأخرى ورقيا، وغيرها من الاخبار المتضاربة والضبابية من دون أي وضوح.
في الوقت ذاته الذي تعيش فيه وزارة التربية بكيانها وميزانياتها المهولة وقيادييها في تخبط وإهمال وتقصير واضح في العملية التعليمية، وتضارب في القرارات والتوجهات، وضياع واضح يعيشه اولياء امور الطلبة، تنجح مدارس القطاع الخاص بكياناتها الصغيرة في التعامل مع هذه الازمة وتدشين عامها الجديد.
اذن ليس من الصعب على وزارة التربية الاستعانة بخبرات القطاع الخاص وتطبيق آلياتهم وافكارهم على المدارس الحكومية لتنفيذها.
ومن الواجب ان تتحرك وزارة التربية بشكل فعلي ميداني من خلال خطة واضحة محددة يتم الاعلان عنها خلال مؤتمر صحافي.
فالتعليم والصحة هما من اولى اولويات الانسان، والعبث بهما عبث بأجيال المستقبل.
[email protected]Al_Derbass@