فجعت الكويت عصر أمس بوفاة المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حكيم الديبلوماسية بعد عقود من العطاء وخدمة الأمتين العربية والإسلامية.
رحل أمير الإنسانية بعد أن رسم طريقا للسياسة الخارجية والديبلوماسية الكويتية والتي من خلالها وضع مكانا مهما للكويت بين دول العالم، وأوجد للكويت مكانا في مجلس الأمن ورئاسته.
لم يدخر الأمير الراحل جهدا ولا وقتا في صحته ومرضه وهو يسعى لأن يكون وسيطا لحل الخلاف الخليجي والذي بدأ في يونيو 2017، ففي رمضان كان ينتقل من دولة إلى أخرى لحل الخلاف وإدارته، ونجح في عدم تفاقمه.
وفي الوقت الذي كانت تتسابق به الدول إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، كان الأمير الراحل صمام أمان للكويت في الوقوف بوجه هذا العدو وحصنا منيعا في الثبات على موقف الكويت والدفاع عن هذه القضية في جميع المحافل الدولية دون اكتراث للمطبعين.
ولا ننسى الدور المهم والحيوي لأمير الإنسانية في دعم جميع القضايا الإنسانية والوقوف إلى جانبها وجعل الكويت من أوائل الدول التي تقدم عطاءها السخي دعما للشعوب في الكوارث.
فقد شاركنا بتبرعه الشخصي السخي لفريق همم شبابية العام الماضي في رحلتنا لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن بتكفله بعمليات الجرحى والمصابين السوريين.
وختاما نسأل الله بأن يجازيه على كل ما قام به من أعمال الخير وأن يتجاوز عنه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ونعزي شعب الكويت والأمتين العربية والإسلامية بفقيد الكويت صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
[email protected]
[email protected]