Note: English translation is not 100% accurate
الكويت وجوداً وحدوداً
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2628
بقلم : وفاء العماني
سعت دولة الكويت ومنذ استقلالها، الى استكمال عناصر هذا الاستقلال، من خلال المطالبة بترسيم حدودها كدولة مستقلة ذات سيادة على كامل أراضيها.
وبالرجوع الى اصدارات مركز البحوث والدراسات الكويتية، نرى ان الوجود الحضري في منطقة دولة الكويت يعود إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، وتشير الثوابت التاريخية الى ان نشأة مدينة الكويت كانت عام 1613م ـ حينما بدأ توافد مجموعة الأسر والقبائل الى مجتمع حضري له كيان سياسي واضح تميز بالاستقرار والازدهار.
وتشير وثائق الأرشيف البريطاني إلى ان الحكم كان لآل الصباح في عام 1716م ـ وهو أمر يشير إلى ظهور المجتمع الحضري الكويتي في فترات سابقة استقر فيها المجتمع الكويتي، وأخذ ينشد ايجاد قيادة حكيمة يرجع اليها في تصريف شؤون البلاد، فعهدوا بهذه القيادة إلى آل الصباح الكرام، وهم احدى الأسر الكويتية العريقة.
تميز النشاط الاقتصادي للمجتمع الكويتي بالتنوع ما بين نشاط تجاري بري، ونشاط تجاري بحري، انعكست آثاره على طبيعة السكان، الذين اتسمت حياتهم دائما بالصبر والقدرة على تحمل الصعاب والشدائد، والحكمة والأناة في معالجة الأمور، دونما تهور.
وقد تميز الشعب الكويتي بالطيبة والترابط والتكافل الاجتماعي وحب الخير ومد يد العون للقريب والبعيد، كما اتصف الشعب بحب البحر والسفر، وهو ما أكسب رجالات الكويت قاطبة مرونة وتفتحا ذهنيا كبيرا جعل شعبها مهيأ لاستقبال المناخ الديموقراطي، والتحلي بمكارم الأخلاق واحترام الكلمة، ومن ثم تعلم أهل الكويت ان يكونوا واقعيين في معالجة مشاكلهم، واتسم مسلكهم باليسر والسماحة والرحمة.
وقد واجه المجتمع الكويتي منذ بدايات نشأته، وعلى مدى تاريخه الطويل، أطماعا وصراعات نتيجة لنشاطاته المتنامية ولازدهاره الكبير وموقعه الاستراتيجي الهام رغم صغر مساحته، ولقد نجحت الكويت رغم ذلك في الحفاظ على وجودها وحدودها منذ القرن السابع عشر، حيث بدا هذا واضحا في الخرائط العالمية، خاصة حدودها الشمالية، بينما غلب على الكيانات المحيطة بها نمط اجتماعي واقتصادي مختلف.
وفي بداية القرن العشرين تم تبادل المذكرات بين دولة الكويت وجيرانها لترسيم حدودها، ومن بين هذه الدول العربية المجاورة «العراق»، وأسفرت هذه المفاوضات عن اعتراف تفصيلي متبادل بشأن الحدود عام 1932، وتم تأكيد هذا التحديد والوصف للحدود الكويتية ـ العراقية في اتفاقية لاحقة تمت بين الكويت والعراق عام 1963، ولم تضف هذه الحدود أرضا جديدة للكويت على حساب العراق، بل رسمت الثوابت والحقائق التاريخية المستقرة كما هي على أرض الواقع.
اقرأ أيضاً