Note: English translation is not 100% accurate
مفهوم الدولة
السبت
2006/9/2
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وفاء العماني
الدولة في علم السياسة هي كيان له سيادة على الأرض والبحر والجو التي تقع ضمن نطاقها، يقطنها شعب واحد مترابط متجانس ولاؤهم للدولة وليس للسلطة الفردية، يفصل فيما بينهم القانون.
ولكن هذا التعريف اليوم اختلف ولا نعرف لماذا؟ فكثيرا ما نسمع عن أمور لا يتقبلها العقل ولا المنطق، فكيف لدولة ذات كيان وسيادة على كامل أراضيها ان تسمح بأن تتدخل في ادارة شؤونها الداخلية دول أخرى، أو كيف يسمح الطرف الآخر لنفسه بالتدخل في كيانات الآخرين ويعبث بها؟ منذ بداية الخليقة، ونحن نعلم أنه وحتى على مستوى الأسرة والتي تعد نواة المجتمع والدولة، لا يجب ان يتدخل في شؤونها الآخرون لأن أي تدخل من الخارج في أمورها سيفقدها وحدتها وتماسكها ويعرضها الى الانهيار والدمار.
فكيف على مستوى الدولة التي يستظل في ظلها آلاف الأسر، فكيف تسمح للآخرين بالعبث بترابطها وتماسكها تحت شعارات ومسميات غريبة ودخيلة.
والسؤال ما السبب الداعي الى تدخل الآخرين في أمن وسلامة الدول؟ ولماذا لا تنشغل كل دولة بشؤونها ومصالحها عوضا عن التدخل في تفتيت الدول الأخرى والسعي الى دمارها؟ من المؤكد ان هناك خللا اداريا وفراغا قانونيا أدى ببعض الدول الى الضعف والسماح لهواة حب المصلحة الخاصة بالعبث بقوتها وتماسكها، حيث اصبح المحرك والمدير في الدولة الارادات الخاصة وليس الارادة العامة، فانقسمت الدولة الى فئات تسعى كل فئة الى تنصيب عناصرها في السلطة، الأمر الذي ادى الى الغاء الشخصية المعنوية للدولة وحلت محلها ولاءات جزئية فئوية، تستند الى المحسوبية والواسطة بدلا من القانون الوضعي للدولة.
الدولة هي عقد مؤسسي اجتماعي تجتمع كل الفئات على اختلاف مشاربها تحت سمائه وتشرب من مائه وتتنفس هواءه في ظل العدل والمساواة يسودهم الحب والوئام، ولغة القانون هي اللغة التي يحتكمون اليها وليست لغة الغاب والمحسوبية.
يمارس الأفراد فيها أدوارهم وحرياتهم دون التعدي على سلطة الدولة، أو السعي الى اذابتها في المصالح والأهواء الشخصية.