Note: English translation is not 100% accurate
أين الذكر؟ وأين الأنثى؟
الأربعاء
2006/9/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2341
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وفاء العماني
أردت يوم الخميس الماضي أن أخرج مع أبنائي للتسوق، ولأول مرة أذهب إلى المارينا في السالمية، وكنت قد سمعت عنها الكثير، لذلك كنت دائماً أتردد في التسوق من هناك.
ويا هول ما رأيت ويا ليتني لم أذهب، فقد جرحت مشاعري ومشاعر أبنائي.
إنها مشكلة أخلاقية وقيمية تستحق أن نلفت إليها أنظار رجالات ونساء الدولة والمربين الأفاضل سواء من الأسر أو المدارس، فالأسرة هي النواة الأولى، التي تصنع الفرد من خلال إكسابه القيم الإيجابية، والمدرسة هي البيئة النقية التي أوجدها المجتمع بكافة رموزه لتساعد على تنقية وتوجيه فهم الأفراد الصحيح للقيم وطريقة ممارستها بصورة سليمة، إضافة إلى غرس قيم إيجابية جديدة مستوحاة من تعاليم ديننا الحنيف.
تساءلت مراراً وتكراراً:
هل أنا فعلا في دولة الكويت التي ورثنا منها قيمنا ومبادئنا المقتبسة من رحم عقيدتنا الإسلامية، ما هذا الذي أراه؟
ومن هو هذا الجيل الجديد، ومن المسؤول عن ظهوره بهذا الشكل الغريب؟!
أين هويتنا ووطنيتنا وقيم ديننا، والتي تعد كلها أساس بقائنا وتقدمنا؟!
لقد رأيت أناساً كأنهم «غرباء» من كوكب آخر، وقد قصت شعورهم بطريقة غريبة ويرتدون ملابس ذات أشكال وألوان عجيبة في عروض أزياء يتنافس فيها الذكر والأنثى، آخر صيحات الموضة والتسريحات والاكسسوارات من سلاسل وأربطة وأحزمة، لا بل يتنافس فيها الآباء والأمهات مع الأبناء.
ما الذي حدث؟ هل هذه هي الحضارة؟
تقليد السلوكيات الغريبة في اللباس والشكل؟
فنحن كشعب جبلنا على حب ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من ديننا ومن عبق الماضي، وقد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا.
يا شباب الكويت أين هويتك؟ من أنتم؟
ما الذي يعيب لباس آبائكم وأجدادكم؟!
ألا يوجد من يرشد هؤلاء الذين يتفننون في عرض أنفسهم في هذه المشاهد الغريبة والدخيلة؟
وأين رجولتك يا أخي الرجل وانت تنافس والدتك وأختك في ارتداء ما لا يليق برجولتك؟
وكيف تجعل هذه الرجولة تذوب أمام توافه الأمور؟
وأين دورك أيتها الأم وأيها الأب؟
وأنا أتجول في زوايا المارينا أرى اكتظاظ الأسر على الكافيهات والمطاعم، أستغرب من شراء الناس لحاجيات الطعام من الجمعيات التعاونية وأتساءل، أمام هذا التزاحم اللافت على المطاعم والذي نراه في كل مكان وكل وقت، هل لا تزال هناك أسر تعد الطعام فعلاً، لتجتمع على مائدة واحدة في ثلاث وجبات رئيسية من اجل تعميق أواصر الترابط الأسري، ليمارس كل من الأب والأم دوره الطبيعي في التوجيه بعد كل وجبة طعام على الأقل، وليطلع كل منهم على أمور الآخرين؟
أم أن السهر أمام الفضائيات، طوال الليل والنهار، أربك الأجندة الطبيعية لكل أسرة وهمش دورها، مما يتيح للأبناء ممارسة سلوكيات خاطئة دون حسيب أو رقيب، مقلدين بذلك ما يرونه على هذه الفضائـيات من سلوكـيات و«موضـات» لا تناسبنا.
اقرأ أيضاً