وليد الأحمد
وتظل الكويت نصيرة القـضية الفلسطينية حكومـة وشعبا مهمـا حاول البعض تشويه صورتها والتشويش على مواقفها لاسيما مبدأ الدفاع عن المسجد الأقصى وهو ما تجلى في قيام وزارة الأوقاف بتخصيص مسابقة ثقافية دولية عن المسجد الأقصى خـلال الفتـرة من 20/3/2007 وحتى 4/7/2007 إضافة إلى تبني «حملة المليـون توقيع» التي بدأت يوم السـبت الماضي تحت شعار «الأقصى ينادينا» بـرعاية كريمة من رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ احمد الفهـد بالتعاون بين مركز البروج الإعلامي بالكويت ومؤسسة الشيخ مـحمد بن عيد آل ثاني الخيرية وتختتم أعمالها الخميس المقبل 26/4/2007 بمشاركة من دعاة ومشـايخ ودكاترة ورجال دين مختصين منهم د. محمـد العوضي، د. طارق الطواري، د. نبيل العوضي، ود. عائض القـرني، والداعية بدر الحجرف، خالد الحسينان، احمد الحمادي واحمد الدبوس.
وفيمـا يتعلق بالمسابقـة الأولى التي تتولاها وزارة الأوقاف ممثلة بإدارة الثـقافة الإسلامية فإنها خصصت لجميع فئـات وشرائح المجتمع رغبة منها في توسيع قاعدة المشاركة حتى يعم النفع والفائدة على الجميع.
ولعل من ابرز ما في هذه المسابقة التي تتجاوز جوائزها خمسين ألف دولار تنوعها حيـث لم تلجأ إلى الأسلوب التـقليدي «المـمل» في طرح الأسئلة وانتظار الأجوبة بل عمدت إلى إتباع سياسة ترغيبية لمشاركة الجميع من خلال تنوع فروعها التي تشتمل على أفضل عمل تشكيلي ـ أفضل صورة فـوتوغرافيـة ـ أفضل بحث علمـي ـ أفضل قصيدة وأفضل خطبة وهي مسابقة جميلة تطرح لأول مرة!
نبارك للجـميع هذه الجهـود الطيبة ونسأل الله أن يـجعل هذه الأعمال في مـيزان حسناتهم لاسيما أن «المكائد» الإسرائيلية الخـبيثة تخطط لهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحـرمين فعليا منذ عـام 1967 بعد أن سقط الجزء الشـرقي من مدينة القدس في أيدي المحتـلين حيث تم هدم حي المغاربة الملاصق لحائط البـراق في الجهة الغربية مـن المسجد ثم تبعت ذلك وعلى مـر السنين حفريات «معلنة» وأخرى «غير معلنة» بحثا عما سمي بهيكل سليمان «المزعوم» آخذين بعين الاعتبار كارثة حرق هذا المسجد عام 1969 على يد المتطرفين الصهاينة وبصـمت «فرح» من الجيش الصهيوني وقبله الحكومة الإسرائيلية!
عموما كـل ما بيدنا في هذا العصر «الأغبر» تمني عودة الأرض السليبة بقدسها الشريف وما أدراك ما التمني؟!
على الطاير
قيل عن التمني:
ـ نتمنى وفي التمني شقاء
وننادي ياليت كانوا وكنا
ونصلي في سرنا للاماني
والأماني بالجهر يضحكن منا
غير إني وان كرهت التمني
أتمنى لو كنت لا أتمنى
نتمنى وما التمني سوى
مهماز دهر يحثنا للمسير
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله. . نلقاكم!