وليد الأحمد
هل يعقل أن «يموت» 35 شخصا في حوادث مرورية في شهر واحد فقط؟ وهل كنا متهيئين «مروريا» لزيادة نسبة المركبات «المجنونة» حتى تصل حوادث المرور في شهر واحد ايضا الى 4097 حادثا موزعة على محافظاتنا الست؟
وهل من الطبيعي ان تفقد الكويت من أبنائها شهريا 19 كويتيا بسبب حوادث المرور؟
وهل كانت تتوقع حكومتنا الرشيدة ومعها وزارة الداخلية ان يبلغ اجمالي مردود مخالفاتها لشهر واحد اكثر من 2 مليون دينار، وبالتحديد تبلغ مليونين و160 ألفا و240 دينارا؟
أسئلة مفجعة واجابات غامضة وحوادث متزايدة واختناقات مرورية في كل شوارع البلاد ولا يوجد حل حتى اللحظة.
هل نلوم رجال الداخلية الذين أصبحوا قلة قليلة في شوارع تكتظ بآلاف السيارات ـ تتوقف باحثة عن «منقذ» ومسعف من الصمت الرهيب للازدحامات اليومية؟
أم نلوم وكلاء السيارات الذين ازدادت مبيعاتهم وبسبب ذلك اكتظت الطرقات بمركباتهم فأصبح لكل كويتي سيارتان على الأقل ولكل أسرة تتكون من 10 أفراد 20 سيارة متوقفة امام المنزل وبجانبه وفوقه وتحته والجميع يبحث عن «مصفط» يحتويه ويحتوي مركباته؟
ام نلوم بعض المواطنين الذين جعلوا ساحة الشوارع ميادين لسباقاتهم الجنونية وعنترياتهم وقلة ادبهم على الآخرين اثناء القيادة؟
ام نرجع هذه المصائب المتنامية في حوادث الطرقات الى ملاك «التاكسي الجوال» وسائقيهم ممن يتدربون على «خلق الله» في التوقف المفاجئ لتحميل الركاب والدخول في دهاليز وممرات الطرقات الضيقة هربا من الزحمة مع عدم التقيد بالارشادات المرورية، والقيادة المتهورة تارة والبطيئة تارة اخرى مع حجز المسارات في أقصى الشمال المخصصة للسيارات المسرعة؟
«خلطبيطة» مرورية لا نعرف من يتحمل مسؤوليتها ونحن ننظر وننتظر الفرج مع اطلالة صباح كل يوم، وحادث مروري جديد يؤدي الى اغلاق السير وتوقف الحركة ووفاة سائق أو أسرة بكاملها على الخط السريع، لتصبح المقولة الدارجة عند السؤال عن سبب وفاة فلان أو فلانة «الله يرحمه توفي بحادث سيارة».
على الطاير
يبدو ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد «مش عاوز يجيبها البر».
فبدلا من ان يهدئ المجتمع الدولي حول ملفه النووي يتقرب من الدول المتعاطفة معه أو حتى «الصامتة» من الدول الغربية لتقليل الضغوط الدولية عليه لوقف تجاربه النووية قال في الاسبوع الماضي: ان مواصلة الضغوط الغربية على طهران «ستدفعنا الى الاعلان عن المزيد من الانجازات النووية»، لتعلن بعدها بيومين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران بدأت تخصيب اليورانيوم في مفاعل «نطنز».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.