جُبل المجتمع الكويتي منذ القدم وقبل اكتشاف النفط على تقديم المعونات والمساعدات المادية والعينية للمحتاجين سواء كانوا دولا أو جماعات أو أفرادا وذلك انطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التراحم والتعاون والتكافل الإنساني.
وبعد أن منَّ الله على الكويت بنعمة النفط، سارعت حكومة الكويت الى المشاركة في تنمية الدول النامية حيث قامت بتقديم المساعدات التنموية للدول الخليجية المجاورة خلال عقد الخمسينيات، وبعد أن نالت الكويت استقلالها في عام 1961م، أسست الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمساعدة جميع الدول العربية، وفي عام 1974 اتسع نطاق عملياته ليشمل باقي دول العالم النامي بما في ذلك الدول الآسيوية.
ومن الدول الآسيوية التي تلقت قروض تنموية ميسرة من الصندوق الكويتي حتى أكتوبر 2012: الصين (887 مليون دولار)، الهند (287 مليون دولار)، بنغلاديش (520 مليون دولار)، باكستان (412 مليون دولار)، سريلانكا (179 مليون دولار)، الفلبين (44 مليون دولار)، فيتنام (137 مليون دولار)، اندونيسيا (207 ملايين دولار)، لاوس (25 مليون دولار)، ماليزيا (54 مليون دولار)، المالديف (72 مليون دولار)، منغوليا (82 مليون دولار)، نيبال (40 مليون دولار)، كوريا الشمالية (42 مليون دولار)، تايلند (863 مليون دولار)، تركيا (361 مليون دولار)، أوزباكستان (108 ملايين دولار)، كازاخستان (14 مليون دولار)، قرغيزستان (31 مليون دولار)، تركمانستان (640 ألف دولار)، طاجيكستان (59 مليون دولار)، أذربيجان (34 مليون دولار)، بوتان (28 مليون دولار)، أفغانستان (30 مليون دولار)، البحرين (551 مليون دولار)، سلطنة عمان (661 مليون دولار)، اليمن (353 مليون دولار)، العراق (22 مليون دولار)، الأردن (652 مليون دولار)، لبنان (612 مليون دولار)، سورية (1132 مليون دولار).
كما تقدم الكويت المنح إلى بعض الدول الآسيوية النامية من خلال مؤسساتها التالية: وزارة المالية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة التربية، وبيت الزكاة، أما الدول الآسيوية المتقدمة فتقوم الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البترول بالاستثمار فيها، بالإضافة إلى المساعدات الحكومية، تقدم المؤسسات الخيرية الكويتية غير الحكومية المساعدات النقدية والعينية للعديد من الدول الآسيوية النامية، وتضم هذه المؤسسات: الهيئة الخيرية الإسلامية الدولية وجمعية النجاة الخيرية، صندوق إعانة المرضى واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة، لجنة مسلمي أفريقيا، جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، الهلال الأحمر الكويتي، جمعية إحياء التراث الإسلامي، جمعية الإصلاح الاجتماعي، وغيرها من المؤسسات، كما يقوم بعض الكويتيين بتمويل مشاريع خيرية بشكل مباشر في العديد من الدول الآسيوية كبناء المساجد والمدارس ومراكز لرعاية الأيتام وغيرها.
وتقدم الكويت المساعدات غير المباشرة للدول الآسيوية من خلال عضويتها في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الأهداف التنموية منها: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، البنك الإسلامي للتنمية، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، صندوق الأوپيك للتنمية الدولية، برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية.
ويعتبر «بنك التنمية الآسيوي» المؤسسة التنموية الوحيدة التي لم تنضم إليها الكويت رسميا، ومن المتوقع أن تعلن الكويت في «مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي» انضمامها لهذا البنك لتستكمل منظومتها التنموية لدعم دول آسيا وخفض نسبة الفقر فيها وتحسين المستوى المعيشي لشعوبها.