تشهد كويتنا الغالية انتخابات مجلس الأمة في الخامس من ديسمبر المقبل، لذا فإن التمسك بثوابتنا الوطنية ووحدتنا وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة هو سلاحنا القوي في اختيار ممثلي الأمة، وعلينا أن ندلي بصوتنا للشخص الذي نراه مؤتمنا لترجمة همومنا ويضع مصلحة وطنه فوق أي اعتبار.
شخص يكون جديرا بأن يشارك مع إخوانه النواب في صنع مستقبل الكويت عبر التشريعات والقوانين البناءة والفاعلة ذات الفائدة بإبداعاتهم الفكرية ذات المردود الإيجابي والهادف من أجل رفعة شأن وطنهم وحتى نسير مع الركب العالمي تقدما وازدهارا، وأن يتحلى هؤلاء الذين يتم انتخابهم بالأخلاق الفاضلة ولديهم رجاحة العقل وسعة الصدر واللباقة والثقافة العالية والرأي السديد والاهتمام بقضايا أمتهم كقضايا الصحة والتعليم والاهتمام بالمناهج الدراسية والتركيز على الوحدة الوطنية من خلال المناهج الدراسية ونحن نعيش اليوم في عالم تحكمنا شبكة الإنترنت وعالم إلكتروني وسهولة الاتصالات.
وكذلك الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والإسكان والتركيبة السكانية والقضايا الإقليمية التي تحيط بنا من أجل حياة آمنة ومستمرة وسعادة ورفاهية الشعب.
الكويت هي دولة القانون والمؤسسات مع الالتزام بالديموقراطية منهجا واحترام الدستور، وعلى نواب الأمة وضع الخطط والبرامج من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة لصالح الوطن والمواطن والمحافظة على استقرار الوطن من كيد الكائدين والعابثين ومحاربة الفساد ومعالجة انخفاض أسعار النفط بتنويع مصادر الدخل، ومثال على ذلك تصنيع خام النفط وغيرها من الصناعات والحاجة إلى الإصلاحات الاقتصادية لضمان استمرار العيش الكريم للمواطن وللأجيال القادمة والاهتمام بالكفاءات من ذوي الخبرة كي تتبوأ المراكز القيادية من منطلق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
والالتزام بالمبادئ التي جسدها الدستور والاقتداء بها وقاعدة الأمن هي بالألفة التي تجمع الكبير والصغير وهي صمام الأمان ويفسر ما نادى به الدستور لأهمية العدالة والمساواة وهما الروح الفاعلة للترابط الاجتماعي والعدالة تتحقق بالردع وفرض كبرياء القانون على الوطن والوحدة الوطنية ظاهرة كويتية راسخة نبعت من ولاء تام للكويت تراثا وترابا ونظاما، لذا علينا جميعا تأمين سيادة الكويت واستقلاها وسلامتها الإقليمية.
ولابد من العمل على معاونة القيادة في تأمين النظام والأمن والاستقرار ورفعه شأن الكويت، خاصة أن التكامل المثمر بين المجلس والحكومة هو الضامن للاستقرار والسكينة من أجل مصلحة الوطن.
والأمن الخليجي من الضروريات الحتمية لاستقرار المنطقة وتقدمها بوجود مجلس التعاون الخليجي وهي أساسية للاستقرار والأمن وبحكمة قيادتنا الرشيدة بتطويق الأزمة الخليجية.
وبفضل قيادتنا الحكيمة ستنعم الكويت بالاستقرار والأمن والازدهار والإصلاح الشامل تقودنا إلى بر الأمن والأمان لمستقبل مضيء وواعد بالخير والنماء.
[email protected]