في يوم ماطر برعده وبرقه في يوم السبت الخامس من ديسمبر 2020م تحلى الناخبون الأوفياء بفزعتهم الوطنية باختيار من ينوب عنهم في قاعة عبدالله السالم، دافعهم حسهم الوطني وتلبية لنداء الوطن من أجل نهضة بلادنا الغالية وتقدمها وازدهارها والشعب الكويتي الوفي وضع ثقته وآماله بهم وهي أمانة في أعناقهم. ونعلم جيدا أن الكويت تواجه الكثير من التحديات والظروف الاستثنائية العصيبة سواء كانت داخلية أو إقليمية، الأمر الذي يستوجب على السلطتين التشريعية والتنفيذية سرعة وضع الحلول الإيجابية المناسبة ووضع البرامج الإصلاحية الشاملة لمعالجة الكثير من القضايا حتى تسير عجلة التقدم والمضي مع الركب العالمي.
ونعلم أن الشعب الكويتي يتصف بالنبل والخصال الحميدة وبما قدمه من التضحيات بمرور تاريخ الكويت والوثائق التاريخية تشهد على ذلك ودولتنا الغالية تستحق منا جميعا بذل الجهد والعطاء بإعلاء شأنها ورفعتها وعلى السلطتين التشريعية والتنفيذية تقبل الحوار الإيجابي البناء من أجل تحقيق مصلحة الكويت والمواطنين والتزام النواب أمام الله والمواطنين بالإخلاص للوطن واحترام الدستور والقانون والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء أعمالهم بالأمانة والصدق وهذه هي مهمتهم الأساسية لذا انتخبهم الشعب من أجل تحقيق آماله وطموحاته.
ومن أجل مصلحة الوطن الغالي الكويت ولتكن قاعة عبدالله السالم قبة البرلمان ساحة للإنجازات بمداولاتها الحضارية ومناقشة التشريعات والقوانين الهادفة لمصلحة الوطن والمواطنين والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حتى نضمن التقدم والعمران لوطننا الغالي وبوضع الخطط والبرامج الإصلاحية وهذا بتطلب الوعي والمسؤولية والحزم في تطبيق الحدود والقوانين ويزجر كل خائن ومفسد إن الله أنزل القصاص حياة لعباده وتغليبا للحوار الإيجابي والعمل كفريق واحد متآزرين ومتكاتفين، واستغلال الوقت والجهد وعدم هدره بافتعال الأزمات والصراعات والأذى ومردودها السلبي بإحباط المواطنين ووضع العراقيل أمام الإنجازات والتأخر في المسار التقدمي العالمي.
لذا على النواب ترك طلب العثرات والخلافات وشد أزر وطنهم وأمتهم. والمشورة بين أعضاء الحكومة ونواب مجلس الأمة فيها الكثير من الفضائل الطيبة والله سبحانه وتعالى أمر نبيه عليه السلام بالمشورة لأهميتها وفضائلها حيث قال: «وشاورهم في الأمر» سورة آل عمران آية رقم 159.
يقول الشاعر:
إذا بلغ الرائي المشورة فاستعن
بحزم نصيح أو نصاحة حازم
لذا نريد من السلطتين التشريعية والتنفيذية إنجازات فعلية على أرض الواقع ومعالجة القضايا الإسكانية والاهتمام بالقضايا الشبابية ومتطلباتهم والاهتمام بالقضايا الأمنية والاتفاقيات الدفاعية وديبلوماسية المصالح والاهتمام بالقضايا الاقتصادية بتنويع مصادر الدخل وتحقيق الهدف برؤية الكويت سنة 2035 بتحويلها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.
والاهتمام بقضايا التعليم والمعلم بتكثيف الدورات للمعلم واستحداث مناهج جديدة مثل منهج دستور الكويت ومنهج التربية الوطنية ومنهج كارثة الغزو العراقي الغاشم وتكون مناسبة للأعمار السنية.
الرفعة والمجد والعلا لدولتنا الغالية الكويت.
[email protected]