شعرنا بالارتياح والاطمئنان بدعوة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد إلى الحوار الوطني الشامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وجاءت الدعوة الشاملة متزامنة مع الذكرى الأولى لتولى سموه مقاليد الحكم بهدف إيجاد حل للخلافات في وجهات النظر بين السلطتين وتهدئة الأوضاع وتهيئة الأجواء لحوار بين السلطتين عبر التفاهم والتعاون للوصول إلى الإنجاز في مجاليه التشريعي والتنفيذي، وهي بداية عمل جديدة لعمل السلطتين في ظل الأطر الدستورية والقانونية والثوابت الوطنية وتعزيز التعاون ومعالجة المشاكل العالقة وتجاوزها ونبذها.
يجب استثمار هذا الحوار بكل أمانة وإخلاص وجدية وبكل ثقة من كل الأطراف من أجل مصلحة الوطن والمواطنين ورأب الصدع وتقويم المسار وتوحيد الصفوف والالتزام بالثوابت الدستورية وقوانين الدولة واحترام الآراء المتباينة والمختلفة، لذلك، يحدونا الأمل في أن يحقق هذا الحوار أهدافه المنشودة والمأمولة من أجل مصلحة الوطن والمواطنين وتعزيز مسيرة الديموقراطية التي تعد مصدر عز وفخر لنا جميعا.
والنظام الديموقراطي في الكويت يثبت أصالته وعمق جذوره وقدرته بما رسخ فيه من قيم وما اكتسبه من مرونة ونظام يسوده التسامح والتعاون وسيادة القانون والممارسات الديموقراطية التي قام عليها مجتمع الكويت في صيغة دستورية ديموقراطية حديثة تفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، ونضع الضوابط لضمان المشاركة الشعبية.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ أميرنا الغالي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد في قيادته الحكيمة، وأن تنعم دولتنا الغالية الكويت بالأمن والاستقرار والتقدم في جميع مجالات الحياة وفتح صفحة جديدة لكويت المستقبل وراية كويتنا الغالية تحقق عزا وفخرا في أعماق السماء.
[email protected]