افتتح سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، أعمال مجلس الأمة الفصل التشريعي السابع عشر يوم 18 أكتوبر 2022، نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وألقى سموه، خلال خطابه السامي، وثيقة العهد الجديد التي حددت مسارات واتجاهات التعاون المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعاون فيما بينهما على أسس ثابتة كما رسمها الدستور من أجل بناء واستقرار وأمن الكويت وصون سيادتها وتأصيل الروح الوطنية لحماية سور الكويت، وهي وثيقة الإرشاد والتوجيه للسلطتين التشريعية والتنفيذية والارتقاء بالممارسة الديموقراطية والبعد عن صغائر الأمور والصراعات وإضاعة جلسات مجلس الأمة وعدم الاستقرار والاستجوابات التي تسبب الانقسامات وتعطيل مسار التقدم والبناء.
كما تضمنت الوثيقة التوصية بضرورة التدخل في صلاحيات واختصاصات الحكومة حتى لا تضعف هيبتها وأركانها.
والعهد الجديد لا يحتمل إضاعة الوقت والجهد بالصراعات وانما التعاون والتوافق المتبادل بين السلطتين وفق حقائق الدستور من أجل ازدهار الوطن وتقدمة مع الحرص على متابعة ما يجرى من حولنا من بؤر ملتهبة غير مستقرة أمنيا وحدوث تقلبات خطيرة مجاورة إقليميا ودوليا والتركيز على الوعى الأمني والحرص على المتابعة والمحاسبة الشعبية لمتابعة أداء المجلس والحكومة والتأكيد على سيادة القانون واحترام حقوق الكفاءة والمواهب.
وثيقة العهد الجديد هي وثيقة الإصلاح الحقيقي والحصن المنيع وإعلاء شأن الوطن والمواطنين وتخطي عثرات الماضي وعدم الوقوع في الأخطاء التي قد تعطل مسار التقدم والبناء والنظر إلى مستقبل مملوء بالإنجازات ووضع الخطط الإستراتيجية لتوضيح برامج عمل لكل من السلطتين التشريعية والتنفيذية ومعالجة القضايا الإسكانية والتعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والتنموية وتفعيل الكثير من القضايا العالقة والمؤجلة.
وهي أيضا وثيقة الكشف عن الحقائق والوضوح في كل الأمور لعهد جديد يشهد البناء والتنمية والإصلاح من أجل الوطن الغالي نعيش مرحلة جديدة مملوءة بالأمل والتفاؤل والخير والاستقرار والعطاء لذا على السلطتين الاهتمام بمشاكل المواطنين والابتعاد عما يمزق شمل الأمة وتفرقتها وإهدار الجهد والوقت والمال والضياع والارتقاء بالممارسة الديموقراطية وتفعيل التشريع وإصدار القوانين التي تجسد الروح الوطنية وتحقيق رغبات المواطنين وتطلعاتهم وتوحيد الجهود الوطنية وتفعيل دور الشباب وهم عدة المستقبل والاهتمام بقضاياهم وتحفيز مبادراتهم ومواهبهم وتطبيق القانون بكل حزم. بالتعاضد والتعاون والتكاتف وتوحيد الكلمة والصف هي الضمانات لوحدتنا الوطنية وأمنها واستقرارها ورقيها وتقدمها، والوصول إلى غد أكثر ازدهارا واستقرارا وعطاء.