هل في الشكاةِ من الحوادث،
في زماني من حرجْ
وهل البكاء على الذي
قد فاتني يُدني الفَرَجْ
أو تنجلي بعض الهمو
م، لمن بكى أو من نَشَجْ
قد كنتُ في بحرٍ تلا
قيني به شتَّى اللُججحْ
كم قد حَوَى ذاك العُبا
ب، إذ استَّبَدَّ من المُهَجْ
شقَّ الزمانُ دروبه
في كل درب مَنَْعَرَجْ
ومضى كما شاءت له
عاداته وبها امتزجْ
والناس تنتظر الجديـ
ـد من الصباح إذا انبلجْ
يتأملون ويأملون
سلامة من أيِّ فَجْ
أولَا يُزاحُ لنا الظلا
م، كما أتى فَنرى الوهَجْ
حتى يجافينا به
في عيشنا ما قد وشجْ
إنا لقينا ثُلَّةً
منا تمادوا في اللّججْ
ولهم على ما أقدموا
من فِعلِهمْ شتَّى الحُججْ
وكأنَّ شيئاً صدَّهُمْ
أن يَهْجُرُوا هذا الهرجْ
****
يا دار والشوق المجنَّـ
حُ فوق ركْنُكِ يختلجْ
والأقحوان إذا تَنفَّسَ
في الصباح له أَرَجْ
بِنَدىً تُعَطِّرُهُ الزهور
بكل دنيانا انْدَمَجْ
أهلُ الكويت جميعُهم
ما نَابَهُمْ خُلف ولجْ
يتعاونون وكلُّ من
فيهم تصدَّى للهوَجْ
وإذا أتاهم زائر
بَعُدَت مسالكُهُ ابتهجْ
يلقى البيوت على الذي
قد كان سابقُهُمْ دَرَجْ
ساروا بسيرته معا
كلٌّ لمنهجه انتهجْ
****
هذي الكويت نرى لها
دربَ المعالي المنتهجْ
ورجاؤها من أهلها
ألا تفرقّهم فُرَجْ
وتُهيب في من قد أتوا
كلّ بساحتها ولَجْ
أن ينعموا في أفقها
وببحرها العالي الثّبَجْ
وليعملوا بمحبةٍ
قصوى تُنارُ بها الدُّلَجْ
ولتبق أرضٌ أعجبت
شماءُ ما مَرَّتُ حِجَجْ
أين التفتنا فاسمها
سام به كلٌّ لَهَجْ