قد كان يوما نرتجي إقباله
ينسى به راعي الجِدال جِدالهْ
يدعو له مِنْ صَحْبِهِ من يبتغي
عونا له كيما ينال مَنَالَهْ
يوما أردناه كثيراً خيره
يُحيي النفوس وقد أتَمَّ كمالهْ
وقفوا وقوف مُفنِّد ومُعارضٍ
في وجه من لا يعرفون مثالهْ
في الصدق والإخلاص والعمل الذي
أثرى وأحيا في البلاد مَجَالهْ
وأجاب لا متردداً في قوله
ردّاً يفيض صراحةً وجزالهْ
ولئن تناسوا فعله فمضوا على
درب الظلام يُبادِرُون خِلالهْ
إنا لنعلم أن ما قد أرْجَفوا
فيه، سيلقى بالزوالِ مآلَهْ
فالحق لا يُعلى عليه وإنما
يلقى التجنِّي ما يُبَدِّلُ حالهْ
كنا نريد ضحىً تبلّجَ نوره
يمحو لكُلِّ مُفَنِّدٍ أقوالهْ
إذ كان يملأ باليقين نفوسنا
أن سوف يفقد مُجحف آمالَهْ
ولسوف نلقى ما يسرُّ قلوبنا
فالحق يكسر للمغير نصالهْ
وأتى نهار الأربعاء بما جرى
فيه، فخالف ما يخامر بالهْ
وأزاح ظلمة يومنا بأدائه
حمدٌ، وأعلن في الردود فعالهُ
وتبينت كُلُّ الحقائق بعدما
أدلى بها، وأبان كلَّ ضلالهْ
ولقد حمدناها له من وقفةٍ
فيها شموخٌ باهرٌ وبسالهْ
ولقد سعدنا بالنتيجة إذْ أتتْ
تهدي إلى مستجوبيه رسالهْ
تنفي ظلام الحقد عن خطواته
وتردُّ عن ذهن الحقود خيالهْ
حمدٌ يرى حب الكويت وأهلها
حتم، عليه منهُ ألف دلَالهْ
ولقد رأينا منه موقف حازم
شهمٍ يفيض تَفَرُّداً وأصالَهْ
من بعد هذا هل يحق لسائلٍ
عنه، ليعرف في الرجال خصالَهْ
وهو ابن جابرٍ العليّ وقد مضى
بالذكر، قَلَّ الواقفون حِيالَهْ
في ظِلِّه عرف الحياة وما بها
حمدٌ وأوثق بالرجالِ حِبالَهْ
قد جاء للدنيا بحب غامر
للموطن الغالي، يعُمُّ رجالَهْ
أفبعْد ذا يأتي سؤالٌ حوله
إنا لننكر للسّؤول سؤالهْ
يا من وقفت ترُدُّ كل مُفَنِّدٍ
للحق حتى يستفيء ظِلالَهْ
منا إليك تحية معطارة
وكفاك عزّ باذخٌ وسُلالَهْ
> > >