من أجمل النعم التي وهبنا الله إياها نعمة التصوير.. لنلتقط أجمل اللحظات ونتذكرها فيما بعد، لكن من السيئ أن يتحول التصوير إلى آفة وليس متعة.
قبل فترة رأيت في مواقع التواصل الاجتماعي أن إحداهن تصور مع جثمان شخص متوفى، وأخرى تصور وهي تصلي، وشخصا يصور وهو يطوف حول الكعبة،
وغيرهم يصورون وهم في ديسكو أو ذاهبين إلى حفلة غناء!
ربما أفهم من يصور أماكن ترفيهية أو خلال أسفاره و«مغامراته» التي ليس بها معصية، فهذا من نعمة وجود التصوير، بأن يتم التقاط اجمل اللحظات ليتذكرها الشخص فيما بعد، لكن من السوء أن يجعل التصوير إثما عليه.. مثل الذي يصور وهو يؤدي العبادة، ما الهدف من وراء تصويرها؟!
هل إثبات للناس انه إنسان تقي وانه يخاف الله؟ ولا أحد يقول لي تشجيع الناس على العبادة.. العبادة لا تكون بمثل هذا الرياء وحب الظهور.
والإنسان إن كان مخلصا وصادقا ولو كان في بروج مشيدة وفي ظلمة الليل يصلي.. سيحصل على جزائه من الله، وسيظهر عمله الخير للناس لأنه صادق بها ولا يريد مديحا.
ومن آفات التصوير:
الذي يصور الناس دون علمهم فهذه من خيانة الأمانة وهذا إن دل يدل على خبث الناس وسوء الخلق..
والأشر والأسوأ من يصور وهو ذاهب يعصي الله في حفلات الغناء والديسكو ويخرج مع النساء والنساء يخرجن مع الرجال فهذا أسوأ وأسوأ.. لأنه يجاهر بالمعصية وقد يفتن الناس.
يقول صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين»
وقال الله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق).
لنتق الله فيما نفعل.. ولتكن فينا رقابة ذاتية لا تتابع أمثال هؤلاء ولا نشجعهم على ما يفعلونه..
ونستنكر فعلهم إن لم يكن بأيدينا فبألسنتنا وإن لم يكن فبقلوبنا وذلك اضعف الأيمان واستنكار القلب ان ننصرف عنهم وعدم متابعتهم.. فالإنسان إن لم يجد من يتابعه فلن يستمر فيما يفعل!
[email protected]
Y_ALotaibii@