في زمن الماضي الجميل.. في زمن آبائي وأجدادي كان الأغلب لا يعرفون من دينهم سوى صلاتهم وصيامهم..
والفروض التي يأدونها وكانوا لا يتركونها طرفة عين
ولو سألت احدهم عن سجود السهو فسيتمتم بعدم معرفته بالإجابة.
ولا ألومهم ولا يحق لأحد أن يلومهم ففي ذاك الزمن لم يكن العلم منتشرا مثل وقتنا الحالي، لكن الغريب الذي يثير دهشة العقل: في زمننا هذا مع تقدم العلم وانتشاره اننا نرى أغلب من في جيلنا الحالي الدين في مشرق وهم في مغرب مع كثرة القراء وتنافسهم بأصواتهم الملائكية مع قلة سامعيه وتدبره مع كثرة المساجد وقلة روادها واحترت لهذا الأمر..؟
المشكلة أين تقع؟ هل فينا ام في جيل آبائنا وأجدادنا؟
جيلنا: مع كثرة سائليه عن دينهم ومع كثرة عدم تطبيقهم لما يسألون فيه، مع كثرة الترفيه عندنا مع كثرة ضيق صدورهم وتنافر قلوبهم، وفي جيل أجدادنا:
مع قلة علومهم وعلمائهم فهم اكثر ما يفعلون ولا يقولون- خوفا من الرياء- مع ضيق بيوتهم يملكون في سعة صدورهم ما يتسع لأهل مدائن كثيرة..
والآن يا سادة المحترمين لكم الحكم بالصدور الخلل فيمن؟
وإذا عرف السبب بطل العجب.. ما سبب التغيير هذا؟
هل كما يقول البعض يلومون به الزمن أم الناس أم النفوس؟
وبعد التفكير والتأمل توصلت لنتيجة ربما تكون مقاربة للواقع..
أنه كلما صار تعقيد للشيء كلما ابتعد الناس عنه.. وليس في الدين فقط بل في كل شيء..
فلهذا الله جل جلاله منع الغلو في كل شيء حتى في دينه..
سابقا يفعلون ما يقولون والآن يسمعون ويقولون ما لا يفعلون..!
فيا ايها السادة الأحبة: «لا تعقدوا ما سهله خالقكم» وفي النهاية مقالي هذا لتعلموا سهولة ديننا الرائع، ، قال صلى الله عليه وسلم وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة أن أعرابيا قال: «يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، قال: والذي بعثك بالحق، لا أزيد على هذا شيئا أبدا ولا أنقص منه، فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره ان ينظر الى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا..»
twitter: @y_alotaibii
email: [email protected]