بظهور مواقع التواصل الاجتماعي.. اصبح اغلبنا يظهر للناس سعادة ليست بداخله..
يمثل البسمة..
يتصنع المحبة..
اصبح كل شيء متعلقا بنا نود لو أن نظهره للناس..
ليقال ويقال..
بأننا سعداء،
بأننا عائلة مترابطة،
بأننا أصحاب نعمة،
بأننا الكرماء،
بأننا أصحاب خلق ودين..
مع ان سبحانه ذم هذا الفعل ان تظهر بشي ليس فيك ووعد لما يفعله بالعذاب فقال:
( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )
لا تظهر للناس بعكس ما انت فيه.. افعل لمن حولك بما يرضي الله وهو بحكمته يظهره للناس كيفما شاء..
وللأسف عندما تريد ان نظهر للناس بغير ما نفعل ليقال: فإنه يقال.. ولكن عندما يقال:
اما بحسد..
اما بغيبة ونميمة..
وكلاهما شر !
اصبحنا تماما تماما..
كالمشاهير والمغنيين..
يخرجون للمسرح بابتسامة عريضة، ويظن كل من يراهم بأنهم اسعد خلق الله..
وما ان تنطفئ الأنوار ويبدأ الليل ويسكن الناس..
بين الباكي..
والمنتحر..
والمجنون..
والكئيب..
السعادة يا سادة ليست بظهور الكذبة وتصديقها..
السعادة سعادة داخلية..
لا يطلع عليها أي مخلوق..
السعادة هي سعادة القلب..
فلا تظهر للناس بعكس ما انت عليه..
ولا تظهر للناس كل ما تملك..
وكل ما تفعل..
ان خرجت فاستمتع بالمكان الذي انت فيه..
استمتع مع اصحابك.. والديك، اهلك، احبابك..
استمتع وكأن اليوم هو آخر يوم تعيشه على هذه الارض..
الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فلبسه فوجد انه شغله عن أصحابه.. فألقاه.
فالفعل واحد والاداة مختلفة.. فهو عليه الصلاة والسلام شغله عن اصحابه خاتمه ونحن شغلتنا عن احبابنا واهلنا هواتفنا.
twitter: @y_alotaibii
email: [email protected]