ندخل اليوم عاما لا نعلم خباياه.. إلا أن البعض منا في قلبه امنيات يريد من الله تحقيقها له..
والآخر: خوف من المستقبل.. فكل يغني على ليلاه..
ولكن الأهم: لم لا نجعل السنة الجديدة سنة خير؟
سنة حب؟
سنة طاعة؟
لن ادعي المثالية بكتاباتي.. ولكن سأدعي الخير وسأكون اول من يفعله..
٭ نجعلها بداية لنا لحياه افضل.. مع انفسنا ومن حولنا..
٭ نعذر بعضنا..
٭ نصفي قلوبنا..
٭ نتفقد حالنا..
٭ نبعد الشك عنا..
٭ لا نغتاب ولا ننم بعضنا..
٭ نتمنى الخير لكل منا..
نفعلها لله ونترك الجزاء من الناس.. لأن ربما تحسن للناس ويسيئون لك..
كما حدث مع ابي بكر الصديق رضي الله عنه: «كان ينفق على احدهم اسمه مسطح فتكلم ذلك الرجل بعرض ابنته عائشه في حادثة الافك المعروفة، فقرر ابوبكر ان يقطع عنه النفقة غضبا فلما نزل قوله تعالى: (وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ـ النور ـ 22) فرجع عن قوله وعفا عن مسطح واعاد له النفقة..
فلا عليك ما دمت تفعل ما تفعله لله.. ما لك والناس؟ لا تسئ اخلاقك لأن الناس أساؤوا بأخلاقهم..
نفعل ما امر به الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم ونتجنب ما نهى عنه.. أوليس كل منا يقرأ من الكتب ليرتقي بنفسه ومع من حوله؟
فالقرآن منزل من عند مَن يملك قلوب الجميع بأصبعين من أصابعه سبحانه ويعلم ما هو خير ويصلح، وما هو شر ويفسد..
ومن السور «سوره لقمان.. سورة الحجرات» يمكن لكل منا ان يعلو بأخلاقه بتعلم ما تحتويه هاتان السورتان.
كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «وأعظم ما يدخل الناس الجنة، تقوى الله وحسن الخلق».
اسمع كثيرا: يا ليت نرجع كما كنا في السابق.. نفوس مطمئنة راضية لا تحمل حسدا ولا حقدا على احد..
الخلل منا وليس من احد ولا كما يقال «الزمن تغير».
بل نحن من تغيرنا.. تأثرنا بمن هم مرضى نفسيون ممن حولنا..
وأقولها بحسرة: مواقع التواصل الاجتماعي الدمار الأول لنا وتفكك شملنا.. صغار السن يقتبسون من بعضهم البعض لبلوغ بعض الشهرة والمديح والكبار من يطبق ما يقتبسه الصغار..
والخلل الآخر: نستشير كل من ابتسم بوجوهنا.. لا هو متخصص ولا صاحب علم فيقول لنا حلولا من جهته هو ويجعل عاليها سافلها..
فلذلك كما قيل في الامثال: «اعط الخبز لخبازه» ولا نستشير الا من هم ذوو خبرة فقط.. ألا وليعلم كل نفسه!
واعلم ان اكثركم سيضحك من كلامي.. وسيجعله من ثامن المستحيلات.. ولكن ما المانع؟ ان كان كل واحد يبدأ بنفسه ولا ينتظر غيره؟
فكما أن الله امر بالستر عن المعصية لأسباب كثيرة.. منها حتى لا نكون «قدوة سيئة».. أمر بالصدقة بالعلن لنكون قدوة حسنة!
twtter: @y_alotaibii
email: [email protected]