في يوم من الأيام كان هناك قوم يسمون بقوم هود.. كانوا من شده ما أتاهم الله من قوه يتخذون الجبال لعبا ولهوا.. يتخذون منها بيوتا وهم لا يريدونها فقط عبثا..
ومع ذلك قال الله تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفا)
ضعيفا فهو ما ان يصبه ألم بأسنانه بكى كالطفل..
ما ان تنخفض او ترتفع حرارته يرقد طريح الفراش..
(وخلق الإنسان ضعيفا)
ليتساءل كل في نفسه هل يستطيع احدنا أن يحرك ضربات قلب ابنه؟ هل يستطيع أن يجلس لأيام من دون طعام أو شراب؟ هل يستطيع ألا ينام؟ بالتأكيد (لا) ولكن هناك من استكبروا قليلا لأن الله منّ عليهم بجسد قوي.. أو بمال وفير..
يستحقر الضعيف وهو ضعيف مثله ولكن (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
وتذكروا أنه سبحانه قال: (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير).
فيا أيها المغفل، قوتك التي تغتر بها ليست إلا فترة بين ضعفين..
فكن كما خلقك ربك ولا تختال وتتكبر بنفسك!
اسمع النصيحة من الجميع الصغير والكبير.. الغني والفقير.. لا ترد الحق وإن كان من عدوك ان كان حقا..
تواضع مع الناس.. لا تعجب بنفسك فيزين الشيطان سوء عملك..
قال سبحانه: (إن الله لا يحب كل مختال فخور)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر».
[email protected]
twitter: @y_alotaibii