من المزعج جدا عندما تذهب إلى وزارة ما أو جهة ما لتنجز بعض المعاملات.. يتم تعطيلك من بعضهم..
بأسباب غير معلومة! هل هو رتابة الروتين المعتادة هل لعدم وجود المسؤولية تجاه هذا العمل؟ أم لعدم حب مساعدة الناس؟ أم لأنهم مشغولون بمواقع التواصل الاجتماعي والطعام؟!
لماذا يتم تعطيل الناس لعدة أيام وأسابيع وشهوووور لأسباب تافهة!
أليس هذا عملا؟ ومن الواجب على كل أحد أن ينجزه على أكمل وجه!
أليس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: «خير الناس أنفعهم للناس»..؟
وقال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وقال: «إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن، وأن يفرج عنه غما، أو يقضي عنه دينا، أو يطعمه من جوع»..
وسئل الإمام مالك: «أي الأعمال تحب؟» فقال: «إدخال السرور على المسلمين، وأنا نذرت نفسي أفرج كربات المسلمين»..
فيا سادة اوليس قضاء الحوائج وإدخال السرور للقلوب يستحق منكم أن تبذلوا ما في وسعكم لإتمامه؟
ويروى أن ابن عباس رضي الله عنهما، كان معتكفا في المسجد النبوي، فجاءه رجل يستعين به على حاجة له فخرج معه.. فقالوا له، كيف تخرج من المعتكف؟ فقال: «لأن أخرج في حاجة أخي خير لي من أن أعتكف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا..».
هذا ابن عباس معتكفا على عبادة، وليس على مواقع تواصل وطعام.. ومع ذلك يخرج ليقضي حوائج الناس.. فكيف بكم اخوتي الكرام وأخواتي الكريمات وانتم على رأس عملكم وتأخذون راتبا، أليس واجبكم أشد من واجب ابن عباس رضي الله عنه؟
وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه، يحلب للحي أغنامهم، فلما استخلف قالت جارية منهم: الآن لا يحلبها، فقال أبوبكر: بلى وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله..
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يتعاهد بعض الأرامل، فيسقي لهن الماء بالليل..
فيا اخي الكريم، ويا اختي الكريمة، مثلما تفعل سيفعل معك.. كما قال الله سبحانه وتعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وقال سبحانه: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)، فكل مثقال ذرة تعملها ستراها في الدنيا قبل الآخرة.. فأحسن ليسحن الله إليك!
Twitter: @Y_Alotaibii
Email: [email protected]