يقال: ربّ ضارة نافعة.. بالفعل فأكثر المضرات بالنسبة لي نفعتني.. وأحمد الله وأشكره عليها..
ومن هذه المضرات الذي بالفعل أفتخر بها.. (صديقي إبراهيم أحمد القبندي)..
فهذا الشخص لم يكن لي علاقة معه سوى معرفة عمل فقط..
وبعد عدة مشاكل حدثت في العمل اصبح هذا الشخص من اقرب الأشخاص لي..
رجل ونعم الرجال ولا أزكي على الله احدا.. ولا اخفيكم امرا.. فهو من الأشخاص الذي وجوده كالمسك..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة»..
وقال: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»..
ولا اخفيكم سرا بأنه من الناس الذين علموني كثيرا في حياتي.. فنعم الأخ ونعم الرجل..
علمني: التوكل على الله في كل شيء وألا التفت لمن دونه..
علمني القناعة.. فإنها كنز من كنوز الحياة من اتصف بها ربح الدنيا والآخرة..
علمني الادخار.. وعدم الإسراف فإن الله لا يحب المسرفين وانهم اخوان الشياطين...
علمني الاعتماد على النفس.. وان كان من حولي ألف ممن يخدمني..
علمني: مهما أستلذ بملذات الحياة.. الا أنسى ربي خالقي .. ولا اقصر بحق من حقوقه ولو على حساب نفسي..
علمني: أن الأنسان يجب ان يحترم عمله وساعاته وألا يقصر بها..
وهو كذلك لم يقصر بعمله ويعطي لكل ذي حقا حقه.. وهذه ليست شهادتي به فقط، فهي بشهادة الجميع.. فهو عمود أساسي في العمل،
وجوده دون عمل «عطاء».. فبالله عليكم كيف إذا عمل؟
يعمل لأجل الله سبحانه وتعالى وان لم يجد من حوله التقدير والتشجيع..
لا يرد احدا، يخدم الجميع.. يبتسم رغم ألمه.. يعفو عمن ظلمه.. يصفح عمن اساء إليه.. لا يرد السيئة بالسيئة مثلها..
مكتبه لا يخلو من احد.. ينتظرون أن يأتي بفارغ الصبر.. يسألون عنه إذا تأخر في المجيء لظرف حل به..
- إن قصرت في حقه، اكتفى بالابتسامة وإن انقطعت عنه، باشرني بالاتصال والسؤال مع الحفاوة..
- إذا أخطأت نصحني نصيحة مخلص برفق في الخفاء، وإذا نسيت وعظني موعظة مشفق صادق الإخاء..
- أمين على أمري، كاتم لسري..
فهو كمرآة لي.. أرى به نفسي.. فنعم الرجل ونعم الأخ..
مهما قلت وكتبت عنك فأنا لك مقصر..
فشكرا لك من القلب !
Twitter: @Y_Alotaibii
Email: [email protected]