الكثير منكم سمع بـ «الطلاق الزوجي» ولكن ربما او لا احد سمع بالطلاق الاجتماعي..
الطلاق الاجتماعي، هو كما قال الله عنهم (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
نجالس بعضنا البعض وكل منا في عالمه..
إما من خلال هواتفنا أو أفكارنا..
لا اكتب هذا المقال لأجعل للتشاؤم والسلبية لنا بابا..
ولكن لأجل الصلاح وكما قال الله، وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
من أسباب ما أبغض الله به الطلاق هو: تشتت الأسر وعدم الاستقرار العاطفي لدى الأزواج والأبناء..
فينحدر ذلك التكاتف إلى تشتت وانبعاث لأشياء أخطر وأهلك، كالمخدرات والكحول وما شابه..
للخروج من عالمهم الحقيقي إلا عالم لا واعٍ..
فهذا ما يحدث عندما تتشتت الأسر ولا يرى بعضنا البعض ويصبح كل منا في عالمه..
عندما لا يرى الأخ أخيه والابن أبيه.. والرجل والمرأة لا يتواصلون مع خالاتهم وعماتهم..
وان تواصلوا كأنهم في سباق من يفوز بخروجه من جمعته مع أهله..
هذه رسالة ولست أنا إلا رسول أعطاني الله موهبة الكتابة لعل وعسى يبارك فيما أكتب..
قربوا أهلكم.. تواصلوا معهم.. اجعلوهم الاول في كل شيء.. فهم لكم سند وذخر..
لا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا فتتشتتوا ولا يعرف احدكم الآخر إلا في المناسبات..
أعطوا وقتكم لمن حولكم فقد قال الله لمحمد عليه افضل الصلاة والسلام:
«يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به وأحبب من شئت فإنك مفارقه»
فأنت وأنا ومن حولك سيأتي يوم وسنفارق بعضنا البعض..
فلا تجعل لمن دونهم أهمية أكثر منهم..
علموا أولادكم أن صلة رحمهم أولا ثم أصدقائهم..
وإن مروا في مشكله فليلجأوا إلى أقربائهم وأهلهم..
وإن أرادوا النصيحة فليأخذوها منهم لا من أصدقائهم..
وأختم مقالي هذا بتذكير نفسي وإياكم بحديثين لنبينا صلى الله عليه وسلم:
«الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»
و قال عليه الصلاة والسلام: «من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه»
فإن أردت التوفيق والخير والراحة، ورزق وفير وعمر مديد وبركة «فصل أهلك»
ولا تجعل للشيطان لك مسلكا فتقول: هم لا يريدونني ولا يواصلونني..
فقد قال نبينا محمد:
«ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها»
أسأل الله أن يجمع شملنا وألا يفرقنا ويبارك لنا ولا يجعل للشيطان علينا سبيلا.Y_Alotaibii
[email protected]