عبدالحسين عبدالرضا.. مهما أكتب وأقول عن هذا الفنان العظيم.. لن أوفيه حقه..
من أكثر الفنانين عطاءً للكويت.. أحب الفن لتقديم رسائل من خلاله.
الفنان الوحيد الخليجي الذي حضر مسرحيته أمراء مجلس التعاون، وهي مسرحية «فرحة أمه» وهذا إن دل، فإنما يدل على إخلاصه وحبه لفنه واحترامه لجمهوره..
كان يقول إنه مستعد للعمل من غير مقابل، ولكن عطوني مسرح! وليس مثل البعض إما بمقابل وإما لا يريد.
كان إذا صعد على المسرح ينسى آلامه وما به من أوجاع، ويعطي كل ما عنده ليسعد جمهوره.
وهذا بشهادة الفنانة هيفاء عادل، حيث تقول: إنه كان في خلف كواليس مسرحية «مراهق في الخمسين» يأخذ «إبرا» وعلى المسرح يأخذ حبة تحت اللسان..
ومع هذا لا أحد كان يعلم من الجمهور.
توفيت والدته وصعد على منصة المسرح وأضحك الجمهور، ولا أحد يعلم ألم فقد الأم إلا من جربه!
ومع ذلك، لم يشعر الجمهور بما فيه من ألم لفقدان والدته.
هاجموه وتكلموا عنه وحاربوه.. ومع ذلك يقول: أي صحافي يكتب عني على حساب إن اهو يستفيد أنا راضي.. «متصالح».
كان يفضل تلفزيون بلده الكويت على أي بلد ثان.. وقناة الكويت هي الأولى لأعماله قبل غيرها.. «وفيّ».
عبدالحسين عبدالرضا.. قامة لم ولن تتكرر.
قدم أعمالا إلى الآن أنا والكثير من الناس نتعلم منها.
أتمنى من كل فنان أو كاتب أو مخرج أو له علاقة بالفن أو محب له أن يقتدي بهذا الفنان الرائع.. ويخطوا خطاه.. ولا يجعل الفن مجرد كسب المال، فالمال يأتي ويذهب، ولكن ما تقدمه هو ما سيبقى.
أعطوا الفن حقه من تقديم ما يستحقه.. قدموا أعمالا ورسائل نبيلة وإيجابية نفتخر بها لنا وللأجيال.
الفن تسجيل وسيستمر كل ما تقدمه في مسيرتك.. فاجعل ما تقدمه لا تخجل منه لاحقا.
أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة وينور قبره وأن يدخله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب له ولجميع موتى المسلمين.
Email: [email protected]
Twitter: @Y_Alotaibii