قال سبحانه وتعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون).
نحن بلد أمن رزقنا الله الأمان والخير والمال وأميرا وولي عهد قريبين من شعبهما.. فقد رزقنا الله الديموقراطية التي يفقدها غيرنا.. لا أحب أن أتكلم عما أعطانا الله إياه لكي لا يحسدنا غيرنا من فقد هذا الشيء ولكن من باب التذكير، كما قال سبحانه: (فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) لا يوجد بلد مثل الكويت، فالتعليم حتى التخرج بالمجان، وإن تخرجت يوضع اسمك في ديوان الخدمة المدنية وتحصل على وظيفة وأنت في منزلك.. العلاج بالمجان..
إن أردت الزواج أعطتك المهر لتتزوج به.. لا يوجد رسوم على الطريق فهي بالمجان.. راتب التقاعد مدى الحياة وأن مت ذهب لأبنائك، فهذا قليل مما ذكرت، فوطننا غال وجميل لا تفسدوه بكثرة التشاؤم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التشاؤم فقال عنه: «لا طيرة وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم» فلن يقدم شيء ولن يؤخره إن كتبه الله علينا.. ولكن كثرة التشاؤم يضيق بها الصدر ويكدر الخاطر ويحزن القلب.. فننسى بها نعم الله علينا ونرى السوء منها فقط.. واعلموا أن من يقول إننا فسدنا وهلكنا وأصبحنا من سوء إلى أسوأ فهو فاسدنا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكه» ولا ترددوه ما يقولونه بعض المتشائمين، انظروا لغيرنا فهم تقدموا ونحن لم نتقدم.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم»، فنحن كنا وما زلنا وسنظل بإذن الله بلد خير فيه رجال ونساء يحبونه ويضحون بأرواحهم من أجله وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.. أسأل الله أن يطيل في أعماركم ويرزقكم البطانة الصالحة ويحفظكم ويبعد عنكم وعن بلادنا كل شر وسوء، وأسأل الله أن يمن عليكم بالصحة والعافية.
[email protected]
Twitter: Y_alotaibii