قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأشج بن القيس: «إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» رواه مسلم.
الحلم والأناة هو: التسامح والصفح وإمساك النفس عن الاستشاطة في الغضب، وملك الجوارح عن إيقاد جمرة الشر، والسكون والهدوء عند الأحوال المثيرة للانتقام، والتثبت وترك تعجيل إنفاذ الحكم، لما في ذلك من وقوع الندم ولا سيما مع تمكن القدرة، وتوافر القوة.
المدير الذي عنده هذه الخصال، مع تهيئة جو مناسب لكل موظف للعمل وإعطائه ما يستحقه من الحوافز وبابه مفتوح للكل ويشاور موظفيه ويختار القيادات السليمة وذات خبرة ويزرع فيهم حب العطاء والثقة ولا يكون متكبرا مختالا بنفسه انتهازيا، سترى حينها الموظفين يتقنون العمل ويحبونه ويقدمون كل ما لديهم على أكمل وجهه وان كان في العمل مشقة وتعب سيهون عليهم ذلك، فكل أحد منا يحتاج من يقدر مجهوده ويحفزه ولو بكلمه شكر..تعطيه دافعا للأمام.
وهذا ما التمسته في المهندس فواز اللنقاوي أبو يوسف.. مدير صيانة الكابلات الأرضية والخطوط الهوائية.. والله حسيبه..ولم أذكره تملقا..
ولكن هذه ليست بشهادتي.. إنما شهادة المواقف ومن عمل معه..
قال لي أحد الموظفين: إن سر نجاح قسم الخطوط الهوائية ما زرع فيهم ابو يوسف من التماسك وصفة الحلم والأناة التي عمل بها فتري الموظفين متماسكين.. محبين لبعضهم.. يؤدون أعمالهم بتناسق تام.
وهذا يرجع للمهندس (فواز اللنقاوي) عندما كان رئيس القسم، وهذا ما سيقوم به بحول الله وقوته في باقي الأقسام من اختيار قيادات كويتية عندها من الخبرة والكفاءة وإعطائهم الفرصة لخدمة بلدهم وتحمل المسؤولية، فنرى فيه مثلا رائع للقيادة والقدوة، فأنت تزرع جيلا وفريقا تفرح به الكويت ولمسنا ذلك عند حدوث حالات الطوارئ التي تمر بها البلاد ومنها الأمطار الأخيرة..
فشكرا لك يا بو يوسف على سعة صدرك ورؤيتك وحلمك والأناة التي تزرعها في موظفيك لخدمة بلدنا الغالي.
وأتمنى أن تكون ما أنت عليه وأفضل مما أنت عليه.
[email protected]
Twitter: Y_Alotaibii