جرى في الفترة الاخيرة تداول موضوع الرواتب الاستثنائية للنواب وبأنها لا تعطى إلا من طلبها.. ولن أدافع عنهم في هذه المقالة وسأتكلم بالعقلانية والمنطق.
يوسف عليه السلام عندما خرج من السجن قال للملك: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) فكل نفس تعلم ما ينفعها ويضرها.. وكما قال الله سبحانه: (بل الإنسان على نفسه بصيرة).. فكل شخص عندما يذهب للوظيفه يسأل عن الراتب ان رأه مناسبا لعمله قبل بالعمل والراتب وان كانت به مشقة.. وهذا ما يفعله النواب لمصالحهم ومصالح المواطن، فيأخذون ما يرونه مناسبا لوضعهم ووضع المواطنين.. واسأل الله لهم البركة.
وأتمنى من بعض النواب ألا يقفوا على زيادات ورواتب وبدلات يستحقها المواطن.. فأكثر الوزارات يعاني موظفوها من تسلط العاملين فيها من وقف وإلغاء بدلاتهم وخصم في رواتبهم.. ولا تقولوا لي: إنها هذه قوانين.. فالقوانين لا تخلق من نفسها.. فبعض المسؤولين من يصدرها..
وأتمنى من كل نائب أن يطالب بزيادات وحقوق الموظفين لبدلاتهم ورواتبهم وألا يمسها أي مسؤول بالدولة.. وإن عرفتم بخلل في إحدى الوزارات فأصلحوا الخلل. وكونوا على قدر ثقة من أعطوكم أصواتهم واجعلوهم يفخرون بكم..
وكونوا مدافعين عن حقوق المواطنين ورواتبهم. ونحمد الله أنكم ساعين لخير المواطن.
فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
«أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعا، أو تقضي عنه دينا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة - شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كتم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها، أثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل».
فمثلما تفعلون لمصالحكم افعلوا لمصالح المواطنين.. فهم يرون فيكم أنفسهم.. واعلموا وثقوا تماما بأن الرواتب الاستثنائية لا تحزن أحدا من الشعب الكويتي بل يتمنون لكم الخير والزيادة.. ولكن ما يحزنهم خذلان البعض منكم لهم في الدفاع عن حقوقهم..
وأخيرا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» أحبوا للمواطن الكريم كما تحبون لأنفسكم..
وسترون منهم جميل الوفاء والتقدير والشكر والفخر بكم.
[email protected]
Y_alotaibii