كان هناك خباز يريد أن يتزوج من أميرة القوم..
فأشار عليه الوزير أن يذهب إلى وسط المدينة كل يوم ويصلي..
وبالفعل أصبح كل يوم يذهب ويصلي وهو لا يعرف الصلاة ولكن فقط ركيعات وسجود وتحريك شفاه أمام الناس حتى التف إليه الناس وأصبح له شأن فقالوا ابنوا له صويمعة يتعبد الله فيها، ثم قال الوزير للأمير كذبا: المدينة المأجورة تريد غزونا.. فقال له الأمير: وما العمل؟ فقال: يوجد رجل عابد وسط المدينة أرسل له ليدعو لنا فناداه ودعا لهم فلم يأت أحد لغزوهم، خاصة أنه في الحقيقة لم يكن هناك من يريد أن يغزو المدينة، ولكن الوزير أراد أن يقرب الخباز من الأمير، فقال الوزير: ما رأيك أن يسكن العابد القصر؟ فوافق الأمير وبعد فترة قال له: ما رأيك ان نزوجه ابنتك؟ فوافق لأنه عابد ودعوته مستجابة، وعند أول لقاء بالأميرة بكى فذهبت إلى أبيها فأرسل الوزير، وقال: انظر ما خطبه. عندما دخل عليه الوزير ينظر بأمره..
قال له: 3 أشهر وأنا اضحك على ربي وأعطاني الله ما أردت، لو عبدت الله حقا 3 أشهر لأعطاني اكثر مما أردت.
وهذا حال اكثر الناس عدم صدقهم مع الله بأعمالهم، يعملون الأعمال لمدح الناس ورفع شأنهم والوصول لمبتغاهم «فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم»، من مهازل حب مدح الناس لك بأنك أول شيء تسمعه في قبرك قرع نعال الناس وهم يتوارون عنك.
اصدق مع الله يأتيك أكثر ما تتمنى، ففي الحديث: من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه.. اللهم إن نعوذ بك من الرياء والسمعة ونسألك الإخلاص في القول والعمل.